دفعت مشاعر الأمومة ممرضة إلى التفكير فى استعادة نجلها التى حملت فيه سفاحا وتخلصت منه خشية افتضاح أمرها، إلا أنها ظلت تتبعه بدءً من عثور الأهالى عليه وتسليمه إلى قسم الشرطة وتم إيداعه داخل دار إيواء بمنطقة السلام، حيث زعمت دخولها إلى الدار بقصد تقديم المساعدات المالية لتتمكن من أخذ طفلها والهرب به، إلا أنه تم القبض عليها وبصحبتها الطفل.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت بتلقى المقدم محمد راسخ رئيس مباحث قسم أول السلام، بلاغا من "منال محمد" 45 سنة، مدير مساعد بمنطقة السلام الطبية، والتى أفادت باكتشافها اختفاء طفل لقيط يدعى "إيهاب.ا.إ" والبالغ من العمر 18 يوما من داخل دار الإيواء بمركز الدلتا الطبى الكائن بمنطقة السلام، ولم تتهم أحدا باختطافه.
ومن خلال التحريات التى باشرها اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية أمكن التوصل على أن هناك سيدة تدعى "شيماء" 26 سنة، ممرضة، قد حضرت إلى الدار فى ذات اليوم الذى تم اكتشاف الواقعة به، بقصد تقديم المساعدات المالية للدار، وتم اكتشاف اختفاء الطفل عقب خروجها، وتم التوصل على أنها مقيمة فى القليوبية فتم استهدافها فى مأمورية أسفرت عن ضبطها وبصحبتها الطفل المبلغ باختفائه.
وكانت المفاجأة مع سؤال المتهمة والتى أكدت فى اعترافاتها أمام اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إنها والدة الطفل التى قامت باختطافه، حيث أوضحت أنها حملت فيه سفاحا من أحد الأشخاص، وما إن قامت بإنجابه أسرعت بالتخلص منه وإلقائه داخل إحدى العقارات بمنطقة السلام وتركته وفرت هاربة.
واستكملت المتهمة اعترافاتها قائلة إنها ظلت تتبع خطوات نجلها والذى عثر عليه الأهالى وتوجهوا به إلى قسم الشرطة ثم تم إيداعه بعد ذلك فى دار الإيواء، وأضافت أنها بعد ذلك شعرت بالندم على فقدها فلذة كبدها، وهو ما دفعها للتفكير على الذهاب إلى الدار بزعم أنها ترغب فى التبرع وتقديم المساعدات المالية للدار حتى تتمكن من الدخول وتنفيذ مخططها بإعادة طفلها مرة أخرى، جار تحرير المحضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة