تواصل نيابة شمال الجيزة، برئاسة المستشار هشام الدرندلى، التحقيقات فى واقعة سرقة لوحة زهرة الخشاش من متحف الفنان محمود خليل، واستمعت إلى أقوال مديرة المتحف التى أكدت أنها كانت غائبة يوم السرقة وكلفت أحد الموظفات بالشئون الإدارية بافتتاح المتحف والتأكد من عدم سرقة أى لوحات منه، فيما قالت تلك الموظفة بالتحقيقات إنها فتحت المتحف ولم تكتشف به أى سرقات.
فيما أكد فرد الأمن، الذى اكتشف الواقعة، أنه عندما كان يمر بطرقات المتحف فى الساعة الواحدة والنصف ظهرا اكتشف سرقة اللوحة ووجود البرواز فارغا فأبلغ على الفور مدير أمن المتحف الذى تولى إخبار الأجهزة الأمنية.
وكشف النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، عن وجود 36 كاميرا عاطلة من بين 43 كاميرا مراقبة أمنية بمتحف محمود خليل، وأن جميع أجهزة الإنذار الموجودة بالمتحف معطلة ولا يوجد بينها أى جهاز واحد فقط يعمل بالمتحف.
أوضح أن التحقيقات الأولية كشفت أن المراقبة الأمنية للمتحف تتم من خلال المراقبة الشكلية فقط وليس من خلال المراقبة بالكاميرات، حيث يقوم الموظفون بتحرير محاضر فى الصباح لإثبات وجود اللوحات الفنية وتحرير فى توقيت غلق المتحف بالمساء لإثبات وجودها دون أى مراقبة أمنية حقيقية، مشيرا إلى أن سعر اللوحة التى تعرضت للسرقة يبلغ 55 مليون دولار.
وأضاف النائب العام أن تلك الظاهرة تكررت فى 2007 بسرقة 9 لوحات من متحف محمد على بشبرا الخيمة وتم العثور عليهم بنفس المتحف، وشدد النائب العام على افتقاد المتاحف المصرية ليس بها أى إجراءات أمنية على اللوحات.
جاء ذلك خلال معاينة النائب العام لمتحف الفنان محمود خليل فى إطار الكشف عن كيفية سرقة لوحة زهرة الخشاش.