◄◄ الحاج حسن والد قتيل الجيزة: ابنى قال للقاتل وهو بيقتله «ارحمنى يا محمد أنا بموت» فلم يتركه إلا جثة هامدة
الأحزان عرفت طريقها إلى منزل «الحاج حسن كتيبى» الموظف بالمعاش والمقيم بحارة محمد سعيد القريبة من ميدان الجيزة مع مقتل ابنه «وائل» على يد جاره طعنا بالسكين.
يقول الحاج حسن: أقيم مع زوجتى وأبنائى الأربعة بشقة بالطابق الأرضى فى هدوء، وكنت أعمل بشركة الشرقية للدخان موظفا إداريا حتى أصبت بمرض الغضروف، فخرجت على المعاش المبكر وتفرغت بعدها لإدارة مسجد صغير قريب من المنزل إرضاء لله عز وجل، ورغم أن الحارة التى أسكن بها معروفة بهدوئها فإن بعض العاطلين من الشباب من تجار الأقراص المخدرة أفقدوا المكان هدوءه المعهود حتى جاء اليوم المشؤوم الذى فقدت فيه جزءا منى عندما قتل ابنى «وائل» على يد جاره سائق التاكسى، وكانت بداية المشادات بينهما عندما تعرض سائق التاكسى «محمد.ا.ح» لنجلة شقيقتى وقام بمعاكستها فتدخل ابنى لمنعه ومعاتبته وتطورت المشادة بينهما إلى مشاجرة تمكن خلالها ابنى وائل من تأديبه، ومن وقتها والكره بدأ يغلى فى نفس السائق حتى جاء يوم الحادث وفوجئت بصراخ صادر من الحارة، وعقب خروجى وجدت جارى سائق التاكسى مشهرا «مطواة» بيده وأخبرنى بصوت عال، قائلا «قتلت لك ابنك وخلصت عليه»، فلم أصدق نفسى حينها حتى فاجأنى أحد جيرانى من شهود الواقعة بقوله «إنت واقف هنا وسايب ابنك غرقان فى دمه» فأسرعت إلى مدخل الحارة ووجدة ابنى ملقى على الأرض غارقا فى دمائه، فصرخت بأعلى صوتى: «حد يطلب الإسعاف بسرعة ابنى بيموت» ثم قررت حمله على دراجة بخارية وذهبنا به إلى مستشفى أم المصريين لكنه كان قد فاضت روحه متأثرا بإصابته بـ3 طعنات بالصدر والقلب، وذكر لى شاهد للواقعة أن نجلى كان يترجى المتهم للتوقف عن قتله بقوله «خلاص ارحمنى يا محمد أنا بموت» لكنه لم يستجب لرجائه ولم يتركه إلا قتيلا.
وتضيف والدة المجنى عليه: أم القاتل هى التى دفعته لارتكاب جريمته لأنها رفضت الصلح وقالت: «إحنا صعايدة ونعرف ناخد حقنا» وعقب ارتكاب نجلها جريمة القتل كانت تصرخ قائلة لأبنائها اقتلوهم كلهم وأنا هصرف من ألف لمليون جنيه، وأطلعكم براءة، وفور نقل جثة ابنى إلى المستشفى داهم المتهم الشقة واعتدى على بالضرب لكن شقيقه تمكن من منعه.
وقال محمد كتيبى عم المجنى عليه: منزل الجانى لا يفرقه عن منزلنا سوى حائط ودماء القتيل لم تجف بعد، لذلك يبقى الحل الوحيد أمامهم إما إعادة المجنى عليه لنا حيا مرة أخرى أو الرحيل عن المنزل، وذكر أن المتهم قام بتسليم نفسه للمقدم عمرو السعودى رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة بعد تضييق الخناق عليه واعترف بارتكابه الواقعة أمام اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة فى المحضر رقم 17049.
وأبدى هانى عزت محامى أسرة المجنى عليه تخوفه من توصيف الجريمة على أنها مشاجرة بين طرفين وبالتالى سيكون الحكم الصادر فيها لا يتعدى 5 سنوات لأن الجريمة لم تكن مشاجرة، وإنما قتل عمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة