قال القس الأمريكى فرانلكين جراهام، المعروف بعدائه الشديد للإسلام ومهاجمته الدائمة له، إنه على يقين بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى ولد مسلماً على دين والده، أصبح الآن مسيحياً.
ورداً على سؤال من CNN عما إذا كانت تساوره أية شكوك بشأن إيمان الرئيس الأمريكى، قال فرانكلين، وهو نجل بيلى جراهام، الذى عمل طويلاً كواعظ دينى للعديد من الرؤساء الأمريكيين، إن الخلفية التاريخية للرئيس أوباما تغذى تلك الشكوك بأنه ربما يكون مازال مسلماً، مضيفاً "أعتقد أن مشكلة الرئيس أنه ولد مسلماً، لأن والده كان مسلماً، لقد زُرعت فيه بذرة الإسلام عن طريق والده، كما تُزرع بذرة اليهودية عن طريق الأم، لقد ولد مسلماً، ومنحه والده اسماً إسلامياً"، وهو باراك حسين أوباما.
وأضاف، "الآن أصبح من الواضح أن الرئيس تخلى عن الإسلام، وأنكر النبى محمد، وأصبح مؤمناً بالمسيح، وهذا ما يقوله بنفسه أنه أقدم عليه، ولا يمكننى أن أقول أنه لم يفعل ذلك، لذلك فإننى يتوجب على أن أتيقن من الرئيس أصبح كما يقول".
وفى وقت سابق من العام الجارى، قرر الجيش الأمريكى إلغاء دعوته للقس فرانلكين جاهام، للمشاركة فى مراسم اليوم الوطنى للصلاة التى تُقام بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون"، بسبب تعليقات سابقة اعتبرت مسيئة للإسلام.
وكان جراهام قد ذكر، فى تصريحات سابقة أن "الإسلام الحقيقى لا يمكن ممارسته فى هذا البلد"، فى إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقال مخاطباً محاوره: "لا يمكنك أن تضرب زوجتك، كما لا يمكنك أن تقتل أطفالك، لأنك تعتقد أنهم أقدموا على ارتكاب الزنا، أو ما شابه ذلك، وهى الأمور التى يقومون بها فى تلك البلدان الأخرى"، على حد قوله.
وسعى القس الأمريكى، الذى لديه سجل من التصريحات التى أزعجت البنتاجون، بعد ذلك إلى التخفيف من حدة الانتقادات التى أثارتها تعليقاته ضد الإسلام، بقوله إن لديه العديد من الأصدقاء المسلمين، ففى أعقاب هجمات 11 سبتمبر2001، قال جراهام إن "الإسلام دين شرير جداً وكريه."
وكان استطلاع للرأى تم الإعلان عن نتائجه الخميس، قد أظهر تضاعفت نسبة الأمريكيين الذين يرون أن الرئيس أوباما مسلماً، رغم أن أول رئيس أمريكى من أصل أفريقى أكد مراراً أنه مسيحى، وهو ما يصدقه نحو ثلث الأمريكيين فقط.
وعلى الفور، سارع البيت الأبيض إلى تبديد شكوك الأمريكيين فى الانتماء الدينى للرئيس أوباما، وقال إنه "مسيحى ويواظب على أداء الصلوات اليومية"، وفق ما أكدت مدير الإعلام فى البيت الأبيض، جين بساكى، لـCNN.
وتزامن الإعلان عن نتيجة الاستطلاع، الذى تم إجراؤه خلال الفترة من أواخر يوليو الماضى، وحتى مطلع أغسطس الجارى، مع تزايد الجدل حول موقف الرئيس الأمريكى الداعم لبناء مركز إسلامى بالقرب من موقع مركز التجارة العالمى، الذى دمر فى هجمات 2001.
وخلال حفل إفطار أقامه الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض، فى 13 من الشهر الجارى، والذى وافق ثالث أيام شهر رمضان، أكد أوباما أن "للمسلمين الحق فى ممارسة شعائرهم الدينية، شأنهم شأن أى شخص آخر فى الولايات المتحدة".
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة