فتيات أحلام للشباب شقراوات وكاملات الأوصاف

تختلف نظرة الشباب الآن ورغبتهم حول فتاة الأحلام وما ترسمه لهم طموحاتهم فى عروس المستقبل، بالماضى كان الشباب يفضلونها سمينة، بيضاء، لا تعمل، ولا تفقه فى شىء أكثر من تربية الأطفال، ولكنهم الآن يريدونها رشيقة، جميلة، عاملة حتى تساهم فى متطلبات المنزل، ولا يكتفى بها متعلمة بل مثقفة أيضا فى مجالات الحياة المختلفة.

هذا ما أكده بعض الشباب لليوم السابع، ومنهم محمد حسن (20 سنة): "يا ريت تكون رفيعة وعسولة"، وعن هذا الاختلاف الواضح بين متطلبات الأجيال يقول، "زمان كانوا جهلة لا يعرفون شيئا عن الأكل الصحى"، ويتعارض معه مصطفى عبد الله (24 سنه) فيقول: "أهم حاجة تكون على خلق لأن هذا هو العامل الأساسى حتى تستطيع أن تربى أولادى، وأن تكون مثقفة"، أما أكرم على (22 سنه) فيقول: "بصراحة كده عايزها sexy girl"، واتفق معه عمر ياسر(21 سنه) وأضاف: "دايما بقارن البنت اللى بشوفها مع البنات الأجنبيات بالرغم من أنها مقارنة ظالمة، لكن دايما بدور فى بنات مصر على واحدة تشبه ماريا شارابوفا (لاعبة التنس العالمية)"، أما شادى أبو بكر (26 سنة) فيرى أن الفتاة لابد من أن تكون "بنت ناس وستايل".

ومن جانبها، أكدت الدكتورة نعمة عوض الله، مستشارة اجتماعية وتربوية وخبيرة علاقات زوجية، أن الانفتاح الإعلامى والفضائيات نقلت إلينا صور من كل بلاد العالم، وجعلت المجتمع المصرى ينظر إلى الفتيات الشقراوات، بعد أن كان المطربون يتغنون لذوات البشرة الخمرية التى تتصف بها معظم فتيات مصر فيقولوا "أسمر يا أسمرانى – سمرا يا سمرا"، فتغير شكل الجمال لتصبح الشقراء الرشيقة مع تغير ثقافة وفكر المجتمع مع مرور الوقت.

وأضافت: "كل مكان له مقاييسه فالقاهرة غير الصعيد، فمثلا يفضلونها حتى الآن "بنت عز" فى الأرياف أى أن تكون "سمينة قليلا" لأن ذلك يدل على امتلاك أهلها للخير والأطيان والبعير، والآن عادت الفتيات لاهتمامهن بالمطبخ وفنون الطهى، وذلك يرجع إلى أن أمهاتهن سيدات عاملات فعلموا بناتهن هذه المهارة حتى يساعدوهن فى المنزل".

وتنصح عوض الله الشباب فتقول: "لا تفكروا بهذه الطريقة عندما تختارون شريكة الحياة، فهى لن تتزوجك من أجل أن تتمشى معها على الكورنيش، اختاروها على أساس الأخلاق والطباع التى تتناسب مع شخصيتك، تستطيع أن تعيش معك على الحلوة و المُرة، لأن الحياة أغلبها مُر، فأى وجه مهما كان جميلاً لا يستطيع إسعادك كثيراً".