اليوم السابع يلتقى أسرة أحد المقبوض عليهم بتهمة الهجرة غير الشرعية فى الدقهلية..والدة عمرو: ابنى غادر المنزل ولم نعلم أنه فى طريقه إلى الهجرة.. ووالده: علمت بالقبض عليه من اتصال مجهول

ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على 41 مواطنا أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير شرعية وتجمعهم أمام شاطئ البرلس فى كفر الشيخ، تمهيدا للسفر إلى إيطاليا عبر مياه البحر المتوسط.

كان من بين المقبوض عليهم عمرو النبوى حافظ محمد أمان طالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة المنصورة، والوحيد من محافظة الدقهلية، وينتمى إلى قرية ميت أبو الحارث التابعة لمركز أجا، وهو أصغر أشقائه الخمسة وسبق له الهجرة إلى اليونان فى نوفمبر الماضى وعاد بعد أن شارف على الموت هو و4 من أصدقائه من بلدته، بعد اصطدام المركب بإحدى الصخور، واستطاعوا الوصول إلى الشاطئ وظلوا لأربعة أيام دون طعام، وحينما قرروا الخروج من مخبأهم للحصول على طعام من أحد المحلات أبلغ عنهم اليونانيون وتم ترحيلهم، ولكنه لم يرتدع وعاد النبوى فى محاولة أخرى صباح اليوم قبل القبض عليه.
اليوم السابع التقى والدة عمرو، أخصائية اجتماعية بإحدى المدارس، فقالت إنها لم تعلم عن نجلها أى شىء لأنه ترك المنزل أمس فى حوالى الحادية عشر صباحا، دون أن يخبر أحدا عن وجهته، وإن كانت شقيقته الكبرى سمعته يتحدث فى هاتفه المحمول ويقول للطرف الآخر "ابقى تابعنى بالتليفون يا محمود"، ولا نعلم من هو محمود، وظللت أنا ووالده نحاول أن نعلم أين هو طوال ليل أمس، وفشلنا إلى أن جاء أحد أصدقائه من القرية، وقال إن عمرو التحق بإحدى شركات الإعلان بأجا واطمئن قلبنا.

وأكدت والدة عمرو أنها ووالده لم يبخلا على نجلهما فى أى شىء لأنهما ميسورا الحال، ووالده كان مدرسا للغة العربية وهو حاليا على المعاش وأحد خريجى الأزهر، وأهل منزلهم دائموا الصلاة بمن فيهم عمرو ويقرأون القرآن دائما، ولكن عمرو تلاعب بعقله مجموعة من أصدقائه بأحلام الهجرة إلى أوروبا والجنة الموعودة هناك، ولم يعد يهتم بدراسته حتى رسب هذا العام فى كلية التجارة، ولا نعلم عنه شيئا فهو دائم التفكير فى الهجرة فقط.

وأضافت أنها ترغب فى عودة نجلها ومتابعة تعليمه حتى حصوله على بكالوريوس التجارة، ولديها القدرة هى ووالده على تسفيره إلى أحد الدول العربية للعمل كمحاسب لسابق علمهم بالدول العربية التى سافرا إليها من قبل للعمل، ومثل شقيقه الأكبر معتصم الذى يعمل فى الإمارات.

أما النبوى حافظ والد عمرو فأكد هو الآخر عدم معرفته بأمر سفر نجله فى إحدى رحلات الهجرة، وتأكد لديه أمر القبض عليه فى رحلة هجرة عقب اتصال هاتفى من مجهول، يرجح أنه من جهة أمنية، كما تعجب من مبلغ الخمسين ألف جنيه التى يقومون بدفعها، مؤكدا أن نجله لا يملك المال للسفر، وأشار إلى رحلته الفاشلة إلى اليونان وعودته من هناك مرحلا بعد 15 يوما قضاها جائعا وتائها.