وأضاف المستشار حسنى عبد الحميد فى برنامج "رمضان فى الوجدان" الذى يقدمه الإعلامى هانى الدبانى على قناة الخليجية، أن الشعب المصرى ليس لديه ثقافة التعامل مع البنوك الأمر الذى رجح فكرة توظيف الأموال خوفا من أن تستولى الحكومة على أموال المواطنين، وأشار بأن الحكومة هى التى ساعدت شركات توظيف الأموال على أن تطغى، خاصة بعد ترحيبها بتلك الشركات فى البداية، ثم حجبت كشوف البركة وهو نوع من الاستثمار يعود بربح 100 % شهريا ويضم جميع رجال السلطة، ولكن الحكومة لم تكشف عن تلك الأسماء وتتستر عليها، فيما وصف تلك الكشوف بأنها "رشوة مفضوحة ".
وفى سياق متصل وصف عبد الحميد قانون المدعى الاشتراكى بأنه "همجى وخرب بيوت كتير "، وبرر ذلك بأن "حاميها حراميها"، لأن جهاز المدعى الاشتراكى زاد الفساد فسادا.
وأشار إلى أن النيابة العامة تعاقب المتهمين فى قضايا توظيف الأموال بالأشغال الشاقة، بينما جهاز المدعى الاشتراكى لا يعاقب على تلك الجريمة، بالإضافة إلى أن الفارق بينهما أن النيابة تتعامل مع المتهم دون أسرته، ولكن جهاز المدعى الاشتراكى يتعامل مع الأسرة برمتها.
وأوضح عبد الحميد أن الحكومة هى التى نهبت أموال المواطنين وليست الشركات، وأن الظلم الذى وقع على تلك الشركات ظلما بشعا، ولكن الحكومة قررت إنهاء شركات توظيف الأموال، على الرغم أن جهاز المدعى الاشتراكى شريك فى النهب لأنه زاد الفساد فسادا.