أفرزت التصريحات الأخيرة التى أدلى بها حسن يونس، وزير الكهرباء، فى وسائل الإعلام سخط العاملين بشركات الكهرباء على مستوى المحافظات، والذين أعلنوا غضبهم من تجاهلهم واقتصار وعوده على المهندسين "أصحاب المكاتب" على حد قولهم؛ لتنضم شكوى العاملين إلى الأصوات الشعبية التى تعالت فى الفترة الأخيرة ضد استمرار سياسة انقطاع الكهرباء.
وتساءل علاء فهمى، المتحدث باسم الموظفين فى الكهرباء وأحد فنيى الصيانة بشركة جنوب الدلتا، – لليوم السابع –:
"ماذا نفعل أكثر من توصيل شكوانا إلى كل الجهات الرسمية من أول وزارة الكهرباء وحتى رئيس اتحاد عمال مصر الذى لم يعرنا أى اهتمام ولم يرد علينا؟
وأضاف: فى النهاية وعد الوزير بتحسين أحوال المهندسين دون حتى أن يهتم بذكر العمال والفنيين رغم أن الواقع يقول إن المهندس فى النهاية يجلس على مكتبه وفى جولاته الميدانية يكون بعربة مكيفة، أما عمال الصيانة الذين تعتمد عليهم إصلاحات أعطال الكهرباء التى يشكو منها المواطنون، فهم الذين يتعرضون للأخطار طوال الوقت فى ظل الكابلات القديمة والأبراج المتهالكة.
ويعرض علاء شكوى زملائه قائلا:"ماذا سيفعل المسئولون لو قام هؤلاء العمال بالاعتصام أو التوقف عن العمل؟"..إن مصالح الناس ستتعطل ونحن لا نريد أكثر من سياسات تشعرنا بالأمان فى العمل.
وأضاف:"إحنا حاسّين أنهم ينظروا إلينا نظرة دونية لأن صوتنا مش عالي، وكل الناس فاكرين اننا بنعيش فى رفاهية بسبب الأرباح العالية التى يحصل عليها قطاع الكهرباء، هما مستنين لما مصر تبقى فى ضلمة عشان يتحركوا؟".
أثار العاملون هذه الأزمة من خلال صفحات الفيس بوك منذ 6 أشهر، موضحين تدنى مرتباتهم وعدم وجود تأمين على الحياة فى عقودهم، الأمر الذى يعرّض حياتهم للخطر بشكل يومي، إلا أنهم قوبلوا بالتجاهل حتى الآن وهو ما يثير الدهشة من موقف المسئولين بوزارة الكهرباء، فماذا ينتظرون لاحتواء أزمة هؤلاء العمال الذين تتزايد أعدادهم وستعلو أصواتهم أكثر فى الأيام المقبلة؟
ماذا سيفعل وزير الكهرباء إذا اعتصم العمّال؟
الأربعاء، 18 أغسطس 2010 12:55 م
حسن يونس وزير الكهرباء