أكدت دراسة حديثة نشرتها مجلة "سيانس إيه فى" أنه من الممكن حماية الغلاف الجوى للأرض بشكل دائم من الآثار الجانبية لما يقرب من 12% من الغازات الانبعاثية الضارة اعتمادا على الفحم.
ويتكون الفحم الطبيعى عندما تتحول الأوراق النباتية المبللة أو القش أو ما شابه ذلك تحت ضغط وفى ظل درجة حرارة مرتفعة، حيث تخزن المادة الكربونية التى كانت ستنبعث عند حرق النفايات النباتية المجففة على شكل ثانى أكسيد الكربون وذلك على مدى وقت طويل.
وخلافا للأساليب الأخرى التى تعتمد على النفايات الحيوية فى تحويل الفحم فليس من الضرورى تجفيف المادة الخامات المطلوب تحويلها لفحم، حيث إن عملية التحويل إلى فحم تتم فى الماء ما يجعل من الممكن استخدام مواد فى صناعة الفحم ليست مفيدة فى شىء آخر غير التحول إلى فحم.
وحتى تصبح هذه الطريقة فعالة فى حماية المناخ فلابد من معاملة النفايات النباتية بشكل يجعل من الممكن استخدام الطاقة الناتجة عن الفحم فى عملية صناعة الفحم نفسها وإلا تكونت فى نهاية المطاف كميات من ثانى أكسيد الكربون أكثر من الكميات التى يتم تخزينها.
وذكرت الدراسة أن الفحم الطبيعى يوفر أحد الطرق القليلة التى نستطيع من خلالها الحصول على الطاقة مع خفض كميات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى.
ومن بين المزايا الأخرى التى يراها الباحثون للفحم الطبيعى هو أنه يحسن جودة التربة لأنه يحتفظ بمائها والمواد الغذائية التى فيها بالإضافة إلى النيتروجين والميثان ما يجعل التربة خصبة على المدى البعيد فى الأماكن التى يتم حفرها لصناعة الفحم الطبيعى.
وقد أظهرت الأبحاث أن البذور التى وضعت فى تربة بلغت نسبة الفحم الطبيعى بها 2 بالمائة نمت بشكل أفضل من البذور التى وضعت فى تربة عادية، كما أن نسبة 1 بالمائة من الفحم بالتربة يساهم كثيرا فى تحسين جودتها.
العلماء اكتشفوا فوائد جديدة للفحم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة