تستمر حتى 24 أغسطس المقبل

عالم فلك: لن نتوقع بدمار الانفجارات الشمسية إلا قبلها بيوم

الأحد، 15 أغسطس 2010 09:51 م
عالم فلك: لن نتوقع بدمار الانفجارات الشمسية إلا قبلها بيوم كوكب الشمس
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم تعرض الأرض كل يوم لملايين من الشهب التى تحترق على حدود غلافها الجوى إلا أن شهر أغسطس من كل عام يمثل فترة مميزة خارج فضاء الكرة الأرضية حيث تتعرض فيه الأرض لمجموعات كبيرة من زخات الشهب اليومية والتى يعدها الفلكيون ظاهرة فضائية طبيعية يستطيع أن يشاهدها المواطنون فى سماء الكون حيث تستمر حتى 24 أغسطس الجارى.

تقول الدكتورة رباب هلال – أستاذ فيزياء الشمس والفضاء – " تعد زخات الشهب من الظواهر الطبيعية التى تحدث طوال أيام العام لكن فى أغسطس غالبا تسقط الشهب على الأرض فى مجموعات لكنها غير ضارة بالأرض ولا تؤذينا، والشهب عبارة عن أجسام صلبة صغيرة الحجم تنتج عن حطام الأجرام السماوية وتدور فى حزام الكويكبات تدفعها جاذبية الأرض حينما تكون وجها لوجه معها، لا تخترق الغلاف الجوى وإنما تحترق بداخله ".

وتضيف "من رحمة الله على البشر احتراق هذه الشهب فى الغلاف الجوى دون الوصول للأرض لأن ذلك كان سيسبب مشكلات كبيرة، وتسمى الأحجار كبيرة الحجم منها " نيازك" والتى لو اخترقت الغلاف لأدت الى دمار شامل للمنطقة التى تسقط فيها - لو كانت اهلة بالسكان - مثل التى وجدناها فى الصحراء الغربية بمصر ".

توضح رباب أن نشاط عروض الزخات المكثف هذه الأيام يحدث سنويا، ونفت وجود تأثير للدورة الشمسية الحالية عليه، قائلة "تعد الدورة الشمسية الحالية 24 على مدار نشأة الكون وتستمر 11 عاما، وقد تنبأ العلماء أن تكون هذه الدورة متوسطة القوة وبدأت فى ديسمبر 2008، يعلو فيها المجال المغناطيسى على سطح الشمس وتظهر البقع الشمسية السوداء والانطلاقات الكتلية والتى تسبب التوهجات وهو ما أطلق عليها العلماء هذا العام تسونامى الشمس ".

تصل الدورة الشمسية إلى قمة قوتها فى فترة من 3 سنوات وحتى 4,5 سنة، وهو الأمر الذى دفع العلماء للاعتقاد بأن عامى 2011 و2012 سيشهدا نهاية العالم، الأمر الذى اعتبرته دكتورة رباب "غير مؤكد قائلة" تخوف العلماء ناتج عن تماثل قوتها مع الدورة الشمسية التى وقعت 1859 والتى شهد العالم على إثرها انفجارات شمسية أدت إلى انهيارات فى أسلاك ومكاتب التلغراف فى كندا وأوروبا، ولو تكررت مثل هذه الأحداث فى العالم فى هذا العصر بكل ما توصلنا إليه من وسائل اتصال حديثة وتقدم كبير فى الأقمار الصناعية ستكون آثار الدمار فادحة خصوصا فى ظل ارتباط معظم أنشطة البشر حاليا بوسائل الاتصال كالبنوك والبترول والأعمال الاقتصادية ".

وتضيف "ليس من المؤكد أن تكون الانفجارات الشمسية التى ستحدث موجهة الى الأرض ولن يمكننا التنبؤ بها إلا قبلها بيوم أو يومين لكنها لو وقعت لأثرت على مدارات الأقمار الصناعية والتى قد تضيع أو تصاب بشلل قدر العلماء خسائره بحوالى 2 تريليون دولار، وإصلاحه يحتاج إلى العديد من السنوات".

يذكر أن زخات الشهب والانفجارات الشمسية كانت سيطرت على أوساط علماء الفلك فى الفترة الأخيرة ظهر عقبها بعض التوقعات التى ربطت بينها وارتفاع درجات الحرارة و بدأ سقوط الشهب فى 17 يوليو الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة