"البزنس لا قلب له" عبارة تتردد كثيرا بين موظفى معظم الشركات، معتقدين أن صاحب العمل دائما لا يهتم بالأمور الإنسانية وليس لديه قلب، بمعنى أصح، لكن أشارت العديد من الأبحاث الإدارية الى أن إسعاد الموظفين والعمل على راحتهم هو أكبر مفاتيح النجاح لأى مؤسسة، فكيف يمكن غرس الانتماء للشركة داخل الموظفين وإسعادهم من جانب صاحب العمل.
يقول كريم الشاذلى خبير التنمية البشرية: "من الخطأ النظر إلى الموظف أو العامل على أنه ماكينة، تعمل لتدر الربح لصاحب العمل، فهذه رؤية عقيمة بدأت فى نبذها الرؤية الإدارية الحديثة لستيفن كوفى أستاذ الإدارة الشهير الذى نبه إلى أهمية أن تشمل الرؤية الإدارية منظومة (قيم ومبادئ وأخلاقيات)، وأن تدخل الإنسانيات فى حيز العلاقة بين المدير والموظف، مع التأكيد على أن زرع الانتماء بين الموظف والمؤسسة أمر فى غاية الأهمية فى تطور ونمو المؤسسة، وهذا لن يحدث أبدا فى الوقت الذى يرى الموظف نفسه لا يعدو أكثر من ماكينة أو ترس، أو يرى أن إنسانيته ومشاعره وهمومه الشخصية أمر ليس له ثمة اهتمام.
يضيف الشاذلى الأهم الآن هو كيفية زرع الانتماء داخل الموظفين وكيفية إسعادهم من أجل نجاح أكبر، فكلنا نبحث عن الأمان، فلا يمكن لأحد الادعاء بعكسه، والأمان الوظيفى أحد أهم ما يحتاج أن يشعر به المرء منا كى يعمل ويبدع ويرتقى فى عمله، والتهديد المستمر هو أحد أخطر ما ينزع الانتماء من نفوس الموظفين، بعد ذلك يأتى شىء هام وهو التقدير، فما أقسى أن تعمل وتجتهد، ثم لا يُرى ما عملت، وتجد نفسك وقد تساويت مع من لا يعمل، الرءوس واحدة، والثواب واحد.!
ووفقا لخبير التنمية البشرية فإن البيئة الصحية تلك التى ترفع من شأن المخلص، وتعلو به، وتقدر جهد المجتهد وتشكره، والتقدير يكون ماديا، وأدبيا.
كريم الشاذلى خبير التنمية البشرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة