د.حمزة زوبع

"جابى اشكنازى" قرصنة وقلة أدب!

السبت، 14 أغسطس 2010 08:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بكل وقاحة وصلافة أعلن "جابى اشكنازى" رئيس الأركان العامة لجيش الصهاينة أنه ليس فقط فخورا بما قام به جنوده من قتل وترويع لركاب الباخرة مرمرة التى كانت متجهة بمعونات إغاثية لشعب محاصر لا بل قال إنه يشعر بالتقصير لأن الجنود تأخروا ولم يستخدموا القوة المفرطة منذ البداية وأنه كان يتعين أن زيادة أعداد الجنود المقتحمين وأن يفتحوا النار مبكرا على الركاب الآمنين.

هذه هى العقلية الصهيونية التى تقوم على الدم العربى والمسلم وعلى كل دم معارض ومناوئ لهم، ولا استبعد أبدا أن يكون اشكنازى رئيسا للوزراء فى الكيان الصهيونى فى القريب العاجل، فعقلية المواطن الصهيونى المقيم على أرض فلسطين المغتصبة تقوم على فكرة إبادة العرب والمسلمين وكلما أوغل القائد السياسى فى دماء الفلسطينيين والعرب كلما ناله من التصفيق والإعجاب من المواطنين الصهاينة الكثير.

مناحم بيجين، شيمون بيريز، آرييل شارون، إيهود أولمرت، نتنياهو وإيهود باراك كلهم وصلوا لمناصبهم السياسية عبر الدم العربى والفلسطينى من خلال مذابح لا أول لها ولا آخر، واليوم جاء الدور على اشكنازى ليقدم أوراق اعتماده للناخب الصهيونى على أنه الأولى بالمنصب القيادى لأنه نال من الدم التركى أيضا.

اشكنازى المولود لأب بلغارى وأم يهودية من سورية والذى شارك فى الحروب الصهيونية بدء من أكتوبر 1973 وانتهاء بالرصاص المسكوب على أهل غزة يعلم أن لديه حصانة أمريكية قبل الحضانة الصهيونية ويعلم أنه- وهو يعترف بأنه صاحب المجزرة والقائم عليها - لن يناله عقاب ولا حتى عتاب ولن تجرؤ أى لجنة تحقيق على مجرد استدعائه وليس اتهامه أو مؤاخذته بتصريحاته الاخيرة بينما يمكن اتهام الرئيس السودانى البشير بالإبادة البشرية لمجرد أنه لا يسير على هوى ما يسمونه (الشرعية الدولية).

العجيب أن المتحدثين الرسميين باسم الجيش والخارجية الصهيونية ظلوا يكررون على مسامع الدنيا أن الركاب قد هاجموا الجنود وبالتالى كان الجنود فى حالة دفاع عن النفس، بينما القصة لم تبدأ بهجوم الركاب على الجنود بل بهجوم القوة الصهيونية على سفينة تبحر فى المياه الدولية وبالتالى فما حدث هو قرصنة بكل المقاييس والمعايير المتعارف عليها وبالتالى فالذين كانوا فى دفاع عن النفس هم الركاب وليس الجنود المقاتلون الذين اغتصبوا سفينة فى عرض البحر.

هذا باختصار يعنى أن اشكنازى ليس رئيسا لأركان جيش يحترم نفسه ولديه قواعد فى التعامل بل هو رئيس قراصنة قليل الأدب !

آخر السطر
أخشى أن يتم استقبال – القرصان جابى اشكنازى- فى العواصم العربية للتنسيق فى الحرب المتوقعة على إيران حتى ولو من بوابة جنوب لبنان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة