ناشرون جزائريون ينقسمون حول منع مصرمن معرضهم

الأربعاء، 11 أغسطس 2010 12:23 م
ناشرون جزائريون ينقسمون حول منع مصرمن معرضهم فاروق حسنى وزير الثقافة
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت ردود أفعال عدد من دور النشر الجزائرية والمثقفين الجزائريين تجاه قرار حظر دور النشر المصرية للمشاركة فى معرض الجزائر الدولى للكتاب، والمقرر عقده ابتداء من 28 من أكتوبر المقبل، حيث اعتبر المثقفون أن هذا القرار غير مدروس، فى حين رحبت دور النشر الجزائرية به، وأكدت على أن المشاركات المصرية فى الدورات السابقة للمعرض كانت غير فعالة وقاصرة على الكتب الدينية.

واتضح من خلال الاستطلاع الذى أجرته جريدة "الفجر" اليومية الجزائرية أن مقاطعة دور النشر المصرية جاءت شرعية تماما وضرورية، خاصة فى ظل الأزمة التى نشبت مؤخرا بين البلدين، كما أكد حسان بن نعمان، ممثل دار الأمة للطباعة والنشر، على أن غياب مصر عن فعاليات الدورة القادمة من معرض الجزائر الدولى للكتاب، لن يكون له التأثير الكبير على المعرض، باعتبار أن أكبر دور نشر لبنانية وسورية ستكون حاضرة فى هذا المعرض، وقال الناشر والمكتبى محمد إسماعيل، مدير دار "الحبر" للنشر، أنه وبحكم عمله مطلع بشكل كبير على ما يأتى به الناشرون المصريون خلال مختلف معارض الكتاب السابقة التى نظمت بالجزائر، إذ يؤكد على أن الناشر المصرى لا يحضر للسوق الجزائرية سوى الكتاب الدينى، فيما تبقى بعض دور النشر المصرية الكبيرة تراهن على بيع كتبها القديمة، إذ لا يأتى الناشر المصرى للسوق الجزائرى بالجديد إلا نادرا.

وأشار إسماعيل إلى أنه على الرغم من وجود رقابة شاملة على مختلف القوائم التى ترسلها دور النشر المصرية، إلا أن الناشر المصرى يستعمل الحيلة لإدخال مختلف الكتب القديمة أو الممنوعة من المشاركة ويصدرها للقارئ الجزائرى، خاصة فيما يتعلق بالكتاب الدينى.

ويضيف: أغلب الكتب الفكرية والأدبية التى يحتاجها المثقف الجزائرى، سيجدها فى سوق الكتاب اللبنانى من خلال معرض بيروت العربى للكتاب، أو من خلال معرض فرانكفورت الدولى للكتاب الذى يعتبر قبلة الناشرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، وبإمكان القارئ والمثقف الجزائرى أن يجد كتبا قيمة فى فروع الثقافة والفكر والأدب فى أسواق الكتاب المغربية والسورية.

وعلى الجانب الآخر، ذكرت الصحيفة أن هناك عدداً من أصحاب دور النشر الجزائرية رفضوا هذا القرار، معتبرين أن هذا التصرف سيؤدى إلى اتساع فجوة القطيعة الثقافية بين الجزائر ومصر.

حيث قال الناشر محمد إسماعيل إن غياب المشاركة المصرية ليس بالأمر المهم بالنسبة لنا كناشرين وكمثقفين، لأن هناك كتباً لمفكرين وروائيين وباحثين مرموقين فى الساحة الأدبية العربية والعالمية، ينشرون مختلف أعمالهم فى دور نشر لبنانية، ولكن هذا لا يعنى بالضرورة إقصاء الناشر المصرى، بل على العكس، هناك كتب مهمة نجدها فى دور نشر مصرية ولا نجدها فى دور نشر أخرى، وأتمنى ألا يتم الخلط بين أمور الثقافة وكرة القدم.

رابح محمودى، ممثل دار قرطبة للنشر والتوزيع لديه رأى آخر فى الموضوع، قائلا: "إننا لا يمكن كناشرين وكمهتمين بالشأن الثقافى والفكرى والأدبى أن ننسى ما تنتجه المخيلة الفكرية والأدبية المصرية، كما لا يمكننا أن نتخلى عن الأدب المصرى لكون القضية تحمل تبعات ما حدث بين الجزائر ومصر فى واقعة أم درمان الشهيرة تلك، لذلك أعتقد أن القارئ الجزائرى بحاجة لكل ما تنتجه الآداب والثقافات العربية بما فيها المصرية، تماما كما يحتاج القارئ والمثقف المصرى لكل ما يطرح من آداب وفكر لكتاب ومفكرين جزائريين".


موضوعات متعلقة:::

كتّاب مصريون وجزائريون ينددون بقرارات مقاطعة الكتب المصرية
"الناشرين العرب": نرفض التعقيب على تصريحات الجزائر
رئيس معرض الكتاب الجزائرى يعترف بمقاطعة المصريين
أنباء عن منع الصالون الجزائرى للكتاب استضافة المصريين
عرب: مصر حريصة على المشاركة بمعرض الجزائر
منع عرض الكتب المصرية بمعرض الجزائر للكتاب
رشاد: لا أعلم حقيقة منع الكتب المصرية بالجزائر
رئيس اتحاد الناشرين: لم نمنع المشاركة فى صالون الجزائر






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة