"شنطة رمضان" جملة اعتدنا كثيرا على سماعها قبل حلول شهر رمضان الكريم ولكنها تمثل معنى مختلفا لكل فرد فيه، فالبعض يعتبرها وسيلة غير مجدية لشراء الياميش، وآخرون يعتبرونها طريقة للتوفير لما تقدمه المحلات الكبرى من عروض مخفضة لشرائها، أيضا يعتبرها البعض وسيلة للثواب وهم الشباب المتطوعون الذين يقبلون على جمع الشنط الرمضانية وتعبئتها وتوزيعها على المحتاجين، حول هذه العوامل أجرى "اليوم السابع" هذا التحقيق:
تقول هدى محمد (ربة منزل) إنها لا تفضل شراء شنطة رمضان لأن الكثير من المنتجات لا تتناسب مع حاجتها وتزيد عن متطلباتها الأساسية وتضيف "أفضل اختيار المنتجات التى أحتاجها بيدى، بدلا من أن أشتريها دون أن أراها فى حقيبة مغلقة، كما أن أغلب هذه المنتجات كانت مخزنة لفترة طويلة ومن الممكن أن تكون منتهية الصلاحية.
وتتفق معها فى الرأى تماما فتحية عبد المنعم (36 عاما) وتضيف "أنا لا أفضل الشنط الجاهزة التى تقدمها أغلب المحلات الكبرى، فهى تقدم منتجات كثيرة بغض النظر عن السلع الأساسية التى نحتاجها، كما أن أسعارها مقاربة من أسعار السلع الأساسية، ولذا من الأفضل أن أشترى المنتجات التى أريدها وحسب إمكانات أسرتى.
أما لبنى على (46 عاما) فبمجرد أن اقتربت منها وسألتها عن شنطة رمضان قالت "أنا بقالى أكثر من سنتين ما بشتريش ياميش لارتفاع أسعاره، ولا شنط ولا غيره، لأن ظروفى صعبة أوى وبشترى حاجتى الأساسية فقط".
لم يختلف كثيرا رأى فاطمة عبد الحميد (36 عاما) التى قابلنها أمام أحد أكبر محلات الياميش فى مصر وقالت "أنا لحد دلوقتى لم أشتر ياميش، لارتفاع أسعاره شوفى الشنطة هنا وصل ثمنها كام 110 جنيهات دا أقل حاجة لو جبت ياميش بالثمن دا هعمل إيه باقى الشهر".
ومن جانبه يقول محمد على (بائع بأحد المحلات التجارية الشهيرة) إن الأغلبية لا يقبلون على شراء شنط رمضان وفى الأغلب يستخدمها المتبرعون لتوزيعها على الفقراء، لأنها لا تحتوى على كل حاجات الأسرة المصرية وأسعارها ليست فى متناول الجميع".
وانتقالا من المحلات التجارية إلى محلات الياميش حيث يبدأ سعر الشنطة الفانوس من 110 جنيهات ويصل إلى 330 جنيها أحيانا، يقول أحد البائعين: هناك رفض ذكر اسمه أن الشنط الرمضانية لا يقبل على شرائها الكثيرون لارتفاع أسعارها ويفضلون شراء كميات قليلة من احتياجاتهم، بأسعار أقل.
ولا تتوقف شنطة رمضان فقط عند البائعين والمواطنين الذين يشترونها ولكنها أيضا تمثل قيمة خاصة للمتطوعين الذين يقبلون على ملء الشنط وتوزيعها على المحتاجين ويقول مصطفى قاسم أحد المتطوعين فى ملء الشنط وتوزيعها أنه "التحق بالعمل التطوعى منذ عامين ومن وقتها وهو يشعر بسعادة كبيرة عند قيامه بعمل الخير هو وأصدقائه من الكلية، وأنهم معتادون على تقديم المساعدات للأفراد لكن هذا العام اختلف الأمر مع ارتفاع الأسعار وزيادة الإقبال على هذه الشنط من المحتاجين، ولكنه عاد يقول إن عدد المتطوعين أيضا زاد مما سهل الأمر عليهم.
حتى بعد ارتفاع أسعار الياميش..
المصريون يرفضون شراء "شنطة رمضان"
الثلاثاء، 10 أغسطس 2010 09:32 م
شنطة رمضان أحجم عنها المصريون لأنها للتربح فقط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة