(أصعب حاجة علينا كمصريين إن إحنا نشجع منتخبات غير مصر فى كأس العالم) هذه العبارة هى ما بدأ بها الإعلامى الكبير إبراهيم حجازى اللقاء الذى أقيم مساء أمس، الأربعاء، بساقية الصاوى ضمن سلسلة" فى بيتنا إعلامى".
أعرب حجازى عن حزنه الشديد نتيجة عدم وجود مصر فى مونديال كأس العالم الذى يقام حاليا فى جنوب إفريقيا، حيث تأهلت مصر لكأس العالم مرتين عامى 1934 و1990، بالرغم من أنه أقوى المنتخبات الإفريقية فى كرة القدم على الإطلاق فهى بطلة أمم إفريقيا فى النسخ الثلاثة الأخيرة منها.
وأضاف موضحا أن السبب فى عدم تأهل منتخبنا الوطنى يرجع فى المقام الأول إلى منظومة اتحاد كرة القدم المصرية، وأن أعضاء اتحاد كرة القدم لم يهتموا بإعداد المنتخب بالشكل الأمثل ومارسوا سياسات خاطئه أودت بمنتخبنا خارج المونديال .
وقال: "إن المصريين لا يهتمون بممارسة الرياضة، حيث يبلغ تعداد المصريين حوالى 80 مليون مواطن ولا يمارس الرياضة فى مصر منهم سوى 5 آلاف مواطن فقط، كما أبدى اندهاشه من أن المقيدين فى اتحاد الجولف يبلغ عددهم 33 فردا فقط، وجعل هذا من الأسباب التى أدت إلى عدم وجودنا فى كأس العالم".
وعلى صعيد مستوى كأس العالم المقامة حاليا فى جنوب إفريقيا يرجع حجازى تدنى مستواها إلى أن الميعاد الذى تقام فيها كأس العالم هو ميعاد خاطئ، لأنه فى آخر الموسم واللاعبون قد استهلكت طاقاتهم على مدى الموسم كله، كما أبدى استياءه من الكرة التى يلعب بها كأس العالم والتى تسمى (جابولانى) وقال: "إنها صنعت بشكل غير متوازن واللاعبون لم يعتادوا عليها".
وأعرب عن أسفه عن قيام الإعلامى جلال علام بمهاجمة البطل المصرى محمد على رشوان، حين رفض أن يهزم البطل اليابانى فى نهائى بطولة الألعاب الأوليمبية عام 1994 بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة، بالرغم من سهولة التغلب عليه بركلة فى قدمه المصابة، لكنه رفض أن يستغل إصابة اللاعب وارتضى بالميدالية الفضية فقط، وحينها كرم من منظمة اللعب النظيف، لكن علام سخر من موقفه، وقال: "إن رشوان أضاع على مصر ميدالية ذهبية".
وعن الأنشطة المدرسية أبدى حجازى استياءه من تجاهل هذه الأنشطة من المدارس الحكومية وقال: "إن الطالب المصرى من حقه يمارس أن يمارس الرياضة فى مدرسته، فالرياضة هى مفتاح تنمية مجالات الدولة كلها، ولابد من أن توفر الدولة ملاعب حتى يمارس الشعب المصرى الرياضه بأنواعها المختلفة، وعلى جهاز الرياضة أن يهتم بمراكز الشباب فى القرى المصرية.
وفيما يخص مناهج التعليم فى مصر قال حجازى: "إنها لا تصلح على الإطلاق للتدريس، وحين أراد أن يجمع مليون توقيع من المصريين من أجل تغيير هذه المناهج، لكنه فوجئ حين زيارته لمركز تطوير المناهج أن رئيس هذا المركز هى السيدة كوثر حسين كوجك، وهى لا علاقة لها بالتعليم أو المناهج بالمرة، حيث كانت رسالتها للدكتوراه فى مجال التدبير المنزلى ويتساءل ما علاقة تطوير المناهج بالتدبير المنزلى؟!
وفى نهاية اللقاء تحدث حجازى عن مشكلة مياه نهر النيل، معربا عن حق الدول الإفريقية فى أن تبحث عن مصلحتها، وتساءل كيف لدولة كأوغندا وهى تصنع أجود أنواع الشاى ونحن نستورده من جزيرة سيلان، أن تتعاون معنا، كما أن الخطر الحقيقى يأتى من إسرائيل التى تحرض الدول الإفريقية على مصر، لذا فعلى النظام المصرى أن يقدم بادرة تعاون لكل الدول الإفريقية، لأن الدول الإفريقية هى عمق مصر وهى مرجعنا التاريخى، وأن هذه المشكلة لن تنتهى إلا إذا عمقنا علاقتنا الاقتصادية والسياسية بجميع الدول الإفريقية.
فى ساقية الصاوى..
"حجازى": حزين لبعدنا عن المنديال ومناهج التعليم فاشلة
الخميس، 08 يوليو 2010 05:55 م
الإعلامى إبراهيم حجازى فى ساقية الصاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة