استقبل الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر، وفداً من الطلاب الإيطاليين من دارسى العلوم اللاهوتية فى الفاتيكان برئاسة البروفسور إنجيليو والمطران مكاريوس.
أكد شيخ الأزهر خلال اللقاء، أن هدف الأزهر الأساسى هو نشر السلام العالمى من خلال تعاون المؤمنين بالله على اختلاف أديانهم، انطلاقاً من القواسم المشتركة بين الأديان جميعاً فى الرحمة والعدالة والحض على عمل الخير.
وطالب الطيب بضرورة تضافر الجهود بين المؤمنين جميعاً للتصدى لظاهره الإلحاد والفلسفات المادية من أجل قيادة الإنسانية على أسس من القيم الأخلاقية، مشيراً إلى أن الأزهر بصدد أعداد ورقة جديدة حول العلاقات بين المسلمين والمسحيين وضرورة الحوار بين المؤمنين بالديانتين لتفادى السلبيات وسوء الفهم والتى كثيراً ما نجدها فى الخطاب الدينى فى الغرب.
وأعرب الطيب عن أمله فى أن يتمكن الطلاب الزائرون من دراسة الإسلام، موضحاً المكانة الخاصة التى يتمتع بها السيد المسيح علية السلام وأمه العذراء السيدة مريم.
ومن جانبه أوضح الوفد أنهم حريصون على التعرف على مصر باعتبارها قلب الإسلام ومن أوائل من اعتنق المسيحية، وأشاروا إلى وثيقة الفاتيكان الثانية الصادرة عام 1965، التى أكدت على احترام المسلمين باعتبارهم يعبدون الله الرحمن، وأنه لابد من التعارف والاحترام المتبادل وتجاوز العداءات التى حدثت فى القرون الماضية.
كما استقبل شيخ الأزهر وفداً تركياً ضم عدداً من الأساتذة الجامعيين، وقد أكد الوفد أن الشعب التركى ينظر لمصر نظرة إكبار وإعزاز، لأن الكثيرين من علماء الإسلام فى تركيا مدينون للأزهر الشريف، لأنه يتحمل مسئولية أساسية فى بيان فضائل الإسلام وحكمته الإنسانية، خاصة بعد إفلاس الأيدلوجيات المادية.
وأوضح الطيب، أن كثيراً من المجتمعات الإسلامية ابتلت بمن يتدثرون بالدين ويرفعون أصواتهم لتحقيق أهداف سياسية وغايات أخرى، وأن الأزهر يعمل على التصدى لهذه الأصوات من خلال إعلاء صوت الإسلام السمح الذى يخاطب المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والرحمة.
خلال لقائه بوفدين من إيطاليا وتركيا..
الطيب يطالب بتضافر الجهود لمواجهة الإلحاد والفلسفات المادية
الخميس، 08 يوليو 2010 03:55 م