وأكد محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، أنه لأول مرة فى تاريخ الأمة الإسلامية يتم الاحتفال بمولد أم سيد المرسلين، مضيفا أن ما كتب وذكر عن صاحبة السيرة العطرة السيدة آمنة بنت وهب، فى كتب التاريخ قليل، وهاجم أبو العزائم منكرى الاحتفال بمولد أم الرسول معللين بأنها كانت مشركة واصفهم بالجهلاء، مضيفا أن من يطلق تلك الجهالات هم من يطلقون على أنفسهم سلفيين، مشيرا أنهم "المتسليفون" وليس سلفيين، فكلنا سلفيون وخير سلف لخير خلف.
أما الدكتور أحمد فتحى، أستاذ متفرغ فى علم الحديث، فأكد أن الله ما كان ليخرج من صلب كافر أو رحم كافرة خير البشر وخاتم المرسلين وسيد الآوليين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً أن كلهن مؤمنون وعلى الإيمان والطهر، مضيفا أن الله أمرنا أن نمجد ونعظم الرسول لقوله تعالى "لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"، واستنكر ما يقال إن والدى النبى ماتا على الشرك بالله، مشيرا أنهما ماتا قبل أن يكلف الله ولدهما بالرسالة، مضيفا أن الرسول دخل على أصحابه فرحا وهو فى حجة الوادع، وبشرهم بأن الله أحيا والديه فأمنوا به.
فيما أكد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، أن كل من يقول إن والدى النبى ماتا على الشرك فلا علم له بل هو جاهل، مضيفا أنه يكفيها أنها أنجبت محمداً خير البشر جميعا، قائلا، إِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ، كما أن النبى سيشفع لنا يوم القيامة متسائلا أليس والديه أولى بالشفاعة.
أما الدكتور أحمد السايح أستاذ بجامعة الأزهر سابقا فأكد أن الاحتفال بمولد أم الرسول يأتى استجابة لقول الله تعالى "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة فى القربى"، مشيرا إلى أن التاريخ سيسجل لأبوالعزائم أنه أول من احتفى بمولدها، مضيفا أن الاحتفال بمولد أم الرسول سيفتح الباب أمام الاحتفال بأبيه عبدالله، وعمه أبو طالب، وغيرهم من آل بيت النبوة.
وفى نهاية الاحتفالية، هاجم المستشار توفيق وهبة، ما قامت به وزارة الشئون الدينية
بالسعودية، وقيامها بهدم قبر أم الرسول ومساواة بالأرض ومنع أى زيارات للقبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة