أبو الغيط: مصر تدعم تسوية النزاعات فى أفريقيا

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على إيمان مصر بمدى ارتباط قضايا السلم والأمن بالجوانب التنموية والاجتماعية وهو ما يدفعها إلى دعم تسوية النزاعات فى أفريقيا ومعالجة تبعاتها لتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة ولتحقيق التقدم والرفاهية، مشيدا فى الوقت ذاته بثبات الموقف الأفريقى تجاه القضايا العربية والتضامن مع تلك القضايا وهو مايزيد من أهمية عقد الاجتماعات التشاورية بين الجانبين بشكل منتظم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لما فى ذلك من فائدة تعود على الجانبين.

وشدد أبو الغيط خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة الدائمة للتعاون العربى الأفريقى فى دورتها الـ15 على مستوى وزراء الخارجية على حرص مصر لدفع التعاون العربى الأفريقى للأمام لتحقيق مصالح الشعوب وهو مايدخل ضمن الإعداد للقمة العربية الأفريقية.

فيما طالب أبو الغيط وزير الخارجية رئيس الجانب الأفريقى فى اجتماعات اللجنة التى تضم ممثلى 12 دولة عربية ونظيراتها الأفريقية والتى بدأت اجتماعها صباح اليوم الثلاثاء بضرورة دعم المبادرات المشتركة بحيث تسهم فى تعزيز السلم والأمن، مشيرا إلى ضرورة توحيد المواقف مع الجانب الأفريقى تجاه القضايا المشتركة أمام المحافل الدولية كالبيئة والمياه والطاقة والهجرة، لافتا إلى عقد آمال كبيرة على المنتدى الاقتصادى للاستثمار والتجارة لوضع خريطة استثمارية للمنطقة العربية والأفريقية لجذب الاستثمار، الأمر الذى عكس توحد الرؤى للموضوعات ذات العلاقة الخاصة بالتنمية الزراعية والبشرية.

وأشار إلى توحد الرؤى العربية والأفريقية تجاه القضايا المختلفة وهو الأمر الذى ظهر جليا من خلال الإعداد لجدول أعمال القمة العربية الأفريقية والتى مقرر عقدها فى أكتوبر المقبل بمدينة سرت الليبية.

وتناقش اللجنة الدائمة للتعاون العربى الأفريقى على مستوى وزراء الخارجية تقارير اجتماعات اللجنه السابقة والإجراءات الخاصة المتعلقة بإقامة منتدى التجارة والستثمار واعتماد تقارير اجتماع الخبراء رفيع المستوى حول آفاق الاستثمار فى أفريقيا ومشروع جدول أعمال القمة القادمة العربية الأفريقية بالإضافة إلى مناقشة الإستراتيجية العربية الأفريقية للتعاون فى عدة مجالات وتضم الجوانب السياسية الاقتصادية والثقافية والأمن والسلم وبرنامج العمل المقترح للفتره مابين الفتره 2011 إلى 2015، ومناقشة المقترحات وأوراق العمل التى ستطرح على منتدى الاستثمار والتجارة.

وعلى الرغم من الأهمية التى أكدها جميع الحاضرين لاجتماع اللجنة التى تأتى قبل 3 أشهر من موعد انعقاد القمة إلا أن الجانب الأفريقى لم يحضر الاجتماع من الـ24 دولة عربية وأفريقية إلا مصر وليبيا، رئيسى الاجتماع وتونس والجزائر والمغرب والكويت وموريتانيا، مما يعكس وجود تجاهل من بعض الدول للاجتماع وربما وجود خلافات عربية أفريقية حول جدول الأعمال.