د.حمزة زوبع

سيناء وحلايب وإيه كمان!

الأحد، 04 يوليو 2010 08:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت تصريحات الرئيس السودانى ( الشقيق ) مؤخرا حول حلايب لتطرح عدة تساؤلات حول دور الإدارة المصرية ومدى اهتمامها بالمناطق الحدودية والملفات السياسية الحرجة والتى أصبحت مهمشة فى الفترة الأخيرة.

فبعد أن تهاونت الإدارة المصرية فى التعامل مع ملف المياه باستهانتها بدول حوض النيل والتعامل الفوقى معها، هانحن (حكومة وشعبا) قد نجنى العطش فى المستقبل القريب.

والحال يسرى على علاقتنا بالخليج العربى والعراق، فبعد أن كان لمصر الكلمة العليا فى السياسة وفى ملفات التنمية فى هذه النقطة الجاذبة (اقتصاديا) والساخنة (سياسيا) من العالم أصبحت مصر ضيفا ثقيلا على موائد اللاعبين الكبار والاستثناء الوحيد هو فوز المقاولون العرب الكويتية ( هذا هو اسمها الجديد فى الكويت ) بعقدين ضخمين فى الكويت.

والأمر نفسه بوجهيه الاقتصادى والسياسى يسرى على الملف الفلسطينى، فمليارات الدولارات تذهب للخزينة الصهيونية جراء بيع المنتجات الصهيونية فى الأسواق الفلسطينية أو تصدير المنتجات الإسرائيلية عبر المنافذ الصهيونية، فمصر لم تستفد من معبر رفح اقتصاديا، لا بل أصبحت غزة عبئا سياسيا كبيرا على مصر بسبب سوء إدارتها للملف الفلسطينى بأسره.

أما سيناء التى تذكرها السادة فى الداخلية عندما بدأت فى الاشتعال وتذكرها قادة الإعلام الحكومى فقط عندما بدأت الأمور تنحى منحى لا تقدر عليه الشرطة، سيناء هذه وهى قطعة من أرض مصر دفع من أجل استردادها دم المقاتل المصرى ولا يزال يقوم على حراستها جنودها الأوفياء من خيرة هذا الشعب.. سيناء هذه تكاد تضيع فلاخطة للتنمية ولا خطة حتى للاحتواء ولا خطة للتعامل الآدمى مع أهلها حتى إن أحد محافظيها وصفهم بـ ( قطاع الطرق).

أما حلايب، فهى جزء من قصة نسيان صعيد مصر وجنوبها والنوبة فى القلب من ذلك، وتوحى طريقة التعامل مع أهلنا فى الصعيد والنوبة كما لو كانوا لا ينتمون لهذا الوطن.

لقد حاولت ليبيا يوما ما فى القرن الماضى استمالة أبناء بعض القبائل فى المناطق الحدودية مع ليبيا، وأتوقع أن تستمر تلك المحاولات، خصوصا مع الإهمال المتعمد لهذه المناطق رغم أهميتها.

إن استمرار التجاهل من الإدارة السياسية للمناطق الحيوية سيجعل منها مناطق (اشتعال ذاتى) كما سيجعل منها منطقة جذب للآخرين، بغرض توظيفها سياسيا، ولن يكون مفاجأة لأحد أن نسمع أن دولا مجاورة أو قوى إقليمية تعبث بحدودنا الجنوبية والغربية.

آخر السطر:
حين يتحدث الصديق والجار والشقيق بهذا النفس السياسى (المنزعج) فماذا أبقت لنا سياستنا الخارجية من أصدقاء؟!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة