عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى مؤتمرا صحفيا على هامش مؤتمر المنظمة السنوى العام الحادى عشر"اﻹبداع والتجديد فى اﻹدارة العربية، والمنعقد فى الفترة من 3 إلى 5 يوليو، تحت عنوان "نحو إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد" البداية من المنظومة التعليمية: "
وقال رفعت الفاعورى مدير عام المنظمة إن الفساد قضية أخلاقية وليست مالية ، مضيفا ، من خلال الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد نسعى لعلاج النفوس قبل النصوص، فلا يوجد عجز فى النصوص والقوانين التى تمنع الفساد وتتشدد فى مواجهته، وإنما المشكلة فى النفوس".
وطالب الفاعورى بمراجعة قيمنا وأخلاقنا، وأضاف ،حان الوقت لتغير بعض القيم السلبية المنتشرة فى المجتمع مثل القبلية والعصبية، وضرب المثل بالأب الذى لا يمانع من أن ابنه يغش فى الامتحان بل يساعده ويذلل له العقبات ، المهم عنده يجيب مجموع كبير.
وتساءل، لماذا إذا ارتكب الذكر فعلا مشينا نعتبره من الهفوات وإذا ارتكبت الفتاة نفس الخطأ قامت الدنيا وتصبح القضية قضية شرف؟ كيف الخطأ خطأ بصرف النظر عن النوع؟
وعن الفساد فى مصر قال: مصر ليست استثناءً، والفساد فى كل دول العالم، هناك اختلال فى النفوس، والسؤال لماذا مرضت هذه النفوس؟ وكيف نعالجها؟ واعترف بوجود مبادرات من الحكومات العربية لمواجهة الفساد ولكن ما تحقق غير كاف، ونطمح فى المزيد.
وأكد الفاعورى أن المؤتمر الحادى عشر فى الإبداع والتجديد هو من الأنشطة الهامة التى تعقدها المنظمة سنويا بجانب 70 نشاطا آخر، وفى هذا العام اخترنا قضية الفساد لأسباب عديدة أهمها خلق إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، وهى إستراتيجية وقائية وليست علاجية، نسعى للتأثير فى المنظومة الأخلاقية بداية من الطفولة.
ويعقد المؤتمر بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية "TI" ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية "OECD" والمنظمة العربية لمكافحة الفساد ووزارة التنمية الإدارية فى الفترة 3 - 5 يوليو 2010 ، وشارك فيه أكثر من 300 خبير ومتخصص من ممثلى المؤسسات والهيئات العامة ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى من جميع أنحاء العالم.
المنظمة العربية للتنمية الإدارية تطالب بإستراتيجية للقضاء على الفساد
الأحد، 04 يوليو 2010 07:59 م