غياب الرئيس حسنى مبارك عن القمة الإفريقية الـ15، فى مدينة عنتيبى الأوغندية، أفقد مصر فرصة النقاش المباشر مع رؤساء دول حوض النيل الذين وقعوا اتفاقاً يلغى الحقوق التاريخية لمصر والسودان فى مياه النيل.
مصادر شاركت فى القمة قالت إن التحركات التى قادها أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، مع نظرائه من دول حوض النيل لم تؤت ثمارها بتراجع الدول الخمس عن الاتفاقية، موضحة: «أن مجرد وجود الرئيس مبارك فى القمة كان سيعطى دفعة قوية للتحركات المصرية، لأن مبارك يحتفظ بمكانة قوية لدى قادة القارة السمراء، وكان يستطيع الحصول على وعود منهم على الأقل بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية».
ورفضت المصادر وصف غياب مبارك عن القمة بالخوف من رفض دول الحوض التجاوب مع المقترحات المصرية، مرجعة غيابه إلى التخوفات الأمنية فقط، خاصة بعد تفجيرات كمبالا التى راح ضحيتها أكثر من 74 مواطناً أثناء مشاهدتهم نهائى كأس العالم بين إسبانيا وهولندا.
وكان أبوالغيط قد كثف لقاءاته على هامش القمة مع الدول المانحة لإقناعهم بموقف مصر من اتفاق عنتيبى، كما استمع إلى مطالب بعض دول الحوض من مصر، ومنها مطلب أوغندا بمساهمات مصرية فى توليد الكهرباء.
مبارك غاب عن القمة الأفريقية فضاعت فرصة إقناع دول الحوض بالتراجع عن اتفاق عنتيبى
الجمعة، 30 يوليو 2010 12:08 ص