أشرف شاهين: كن إيجابيا فى رمضان

"شهر رمضان هو أفضل وقت تطبق فيه أى فكرة إيجابية أو قيمة أخلاقية، ولكن لابد من الاستعداد من الآن، فأجعل شعارك فى رمضان إنى امرؤ صائم، فإذا كنت تكذب أو تقصر فى حق القرآن أو لا تكظم غيظك أو لا تصل رحمك فإلا رمضان.."، هذا ما أكده الدكتور أشرف شاهين، الخبير التربوى والتنموى، فى ندوته أمس، الخميس، بساقية الصاوى تحت عنوان "كيف تنظم وقتك فى رمضان"، حيث أكد أن مفهوم الندوة يحتوى على أربعة نعم لنحيا حياتنا بشكل سليم.

تكمن النعمة الأولى فى الإجابة على تساؤل كيف؟، حيث إن من يمتلك الإجابة على هذا التساؤل يمتلك حرية الاختيار ويستطيع تحمل مسئولية حياته، فنحن سر الحياة ومن نمتلك مفاتيحها، أما النعمة الثانية فهى تنظيم حياتنا، حيث يؤكد خبراء الإدارة أننا نستطيع القيام بأى عمل فى ظل وجود خطة.

ووفقا لشاهين، فإن ساعة من التخطيط توفر ثلاث ساعات من التنفيذ، فلا تنام دون أن تضع قائمة عمل لليوم التالى، وعن النعمة الثالثة، يؤكد شاهين أنها الوقت، فنحن للأسف نبيع بأقل ما يستحق، فإذا كنت تحب الحياة حافظ على الوقت لأنه المادة التى صنعت منها، أما النعمة الرابعة التى أنعم الله بها علينا فهى رمضان، ويجب أن نستشعر معناها بكل ما فيها، فهى ليست مجرد كلمة أو شهر نقوم فيه بالصيام.

وأضاف شاهين، أن هناك عدة نقاط لنستفيد من هذه النعم، وهى أن نحب هذا الشهر ونتحمس لكل لحظة تمر فيه، وأن نستعد له من الآن مما يساعد على التخلق بالقيم الإنسانية الصحيحة، وأن نوفر الأجواء المناسبة له مثل تنظيم مواعيد الاستيقاظ والنوم بما يتناسب مع ميعاد السحور، مؤكدا على ضرورة تحديد مواطن القوة التى نمتلكها، فهناك شخص يستطيع الوقوف بالساعات بين يدى الله فى الصلاة، وهناك آخر يبذل جهدا آخر فى الأعمال الخيرية، فكل عمل نقوم به بنية صالحة يتحول إلى عبادة، كما يجب معرفة قيمة كل لحظة فى هذا الشهر الكريم.

وأوضح شاهين أن كل فرد يستطيع أن يقوم بتقديم خطة بنفسه لقضاء شهر رمضان مع تضمنها لشروط معينة، وهى أن تكون الأعمال خالصة لله، وأن تتسم الأعمال بالتنويع، فلا تحصر أعمالك فى الصلاة والصيام فقط حيث كان المؤمنون يحاربون فى معظم غزوات النبى فى رمضان.