وصف "القبطى" ليس قاصرا على المسيحيين دون المسلمين

يرد وصف قبطى فى الإعلام وللأسف لا يعنى إلا المسيحى، رغم أن اللفظ يعنى المصرى دون تفرقة بين عنصرى الأمة مثل "غضب قبطى بعد إلغاء محافظ المنيا بناء كنيسة"، "القبطى لا يصلح لرئاسة الجمهورية"، "السماح بخروج سجين قبطى لحضور فرح ابنه"، فى الوقت ذاته يؤكد باحثو التاريخ أن أى مصرى هو قبطى دون ارتباط بالديانة، ويعنى وصف القبطى "المسلم والمسيحى" مصرى.
يشرح الدكتور عبد المنعم الجميعى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، أن استخدام كلمة "قبطى" فى العصر الحديث دارجة لتمييز المسيحيين الأرثوكس المصريين عن نظرائهم بالدول الأخرى، وقال: "القبطية إحدى مراحل اللغة المصرية التى استخدمها المصريون بعد دخول المسيحية حيث رفضوا وقتها التحدث باللغة الهيروغليفية حيث اعتبروها لغة وثنية كان يتحدث بها المصريون القدماء، فأرادوا أن يتميزوا عنهم من خلال استخدام لغة أخرى وكانت اللغة القبطية".
وأضاف "كلمة قبطى تعنى ساكنى وادى النيل واصلها من اللغة اليونانية القديمة من كلمة ايجوبتوس والتى جاءت بعد ذلك منها كلمة إيجيبت- الاسم الذى يطلق على مصر حاليا- والإيجوبتى باليونانية تحرفت إلى إيقوبطى وتعنى المصرى، وبعد دخول الإسلام مصر دخل المصريون الإسلام والذين كانوا أصلا مسيحيين وبعد أن كانوا أقباطا مسيحيين أصبحوا أقباطا مسلمين، وليس كما هو شائع أن أصل المسلمين من الجزيرة العربية وأن المسيحيين الأقباط هم أصحاب الأرض المصرية فقط".
أوضح الجميعى أن المصطلح "قبطى" شاع بعد ذلك لتمييز المسيحيين المصريين لكن لا يجب أن نستخدمه للتفرقة بين المصريين، قائلا "محدش عارف الصح وهذا دور دارسى التاريخ ووسائل الإعلام لنشر التاريخ بشكل صحيح وليس أن نشيع شيئا خاطئا".