وما أن تتحدث لهؤلاء ستشهد شيئا واحدا وهو الحماس الظاهر من العيون والأفكار الرائعة التى توحى بوجود أمل فى مستقبل هذا البلد مهما واجه من صعاب.
ويقول أحمد عبد العظيم، 23 عاما، أحد أعضاء الفريق:"أنا متخرج فى كلية تجارة عام 2008 ومنذ تخرجت وأنا أتدرب فى عدد من المجالات لاكتسب خبرات تساعدنى على تحقيق حلمى أنا وأصدقائى لتقديم مشروع نهضوى للمجتمع، وفى نفس الوقت يحقق لنا الربح المنشود، وبالفعل بدأت بالعمل منذ أربعة أشهر فقط، أنا وأربعة من أصدقائى على مشروع عمرنا من خلال إقامة شركة صغيرة لإدارة المشروعات تختار مشكلة فى المجتمع كل ثلاثة شهور وتحاول حلها وكمان قدرنا ناخد مقر صغير ندير فيه أعمالنا من خلال أربعة أقسام "العمليات والتسويق والإدارة والمحاسبة".
يضيف أيمن سيد محمد، 22 عاما، بكالوريوس تجارة 2009 "إحنا اتعرفنا على بعض من خلال نماذج المحاكاة إلى كانت بتتعمل عندنا فى الكلية ومن ساعتها وإحنا مقررين نقدم مشروعا نحقق حلمنا بتغيير صورة العمل التنموى فى مصر، قسمناه بين جزأين: الأول يتعامل معه على أنه فقط عمل نحصل به على أموال أو خيرى لا نأخذ منه أى مقابل".
ويستكمل أيمن "إحنا تدربنا كثير أوى وخدنا معلومات حول العمل الخيرى قبل ما نبدأ فيه، وأنا بدأته الخيرى وأنا فى العام الثانى من الجامعة من خلال أحد نماذج المحاكاة التى أشتركت بها وقتها".
ويضيف "إحنا لاقينا كمان إن المجتمع المصرى يعانى من عدد من المشاكل دون الالتفات لحلها زى الثانوية العامة مثلا إلى اختارناها لأننا شايفين إن مشاكلها بتتكرر كل سنة ومحدش ملتفت ليها ، دا غير أننا أكثر الفئات المرتبطين بها بما أننا متخرجين من جامعات من فترة قريبة وشفنا مشاكلها جوا الجامعات وبراها".
أيمن لا يرى فى مشروعهم فقط قيمة يغيروا بها قيمة العمل الخيرى، ولكنه وبطاقة تنبعث من عينيه وبلسان واثق من تحقيق النجاح، أضاف "إحنا كمان مشروعنا دا وصل الفريق بتاعه لحوالى 30 عضوا كل واحد فيهم عارف دوره وكلنا نفسنا نغير فى المجتمع بجد، وكمان نكسب فلوس دا غير إحنا بنتكلم دلوقتى وعارفين أن الشركة بتاعتنا هتبقى أكبر واحدة فى إدارة المشروعات فى المجتمع".
هنا يتدخل شريف محمود، هندسة 2008، ويضيف "أنا كان ممكن أول ما أتخرجت أشتغل مهندس فى أى حتة بس أنا أخترت إنى أقدم عمل يفيد الناس حواليا ، وينهض بالمجتمع دا حتى لو مش هيدينى فلوس دلوقتى زى الهندسة كفاية أنى هحاول أنهض بالمجتمع".
يتوقف هنا أحمد عبد العظيم ويعود للحديث للمرة أخرى معلقا حول عدم اختيارهم مشروعات سياسية لمحاولة حلها قائلا "إحنا ملناش فى السياسة ، إحنا اختارنا المشاكل إلى نقدر نحلها ونتكلم عنها زى المجتمعية لكن السياسة ليها ناسها".
وما كان من هبة على امتياز طب 2010 إلا أن قالت "أنا نفسى مصر تبقى أحسن، البلد دى فيها طاقات كثير أوى لو اتفرغت واشتغلنا عليها صح هتبقى حاجة تانية ، دا غير أن فى طاقات كثير أوى لشباب فيها مهدور ولو حد التفت لها واشتغلت بجد مش هيبقى فى المشكلة دى".
هبة تعرفت على الفريق كما توضح "عملت معهم من قبل فى عدد من نماذج المحاكاة ووجدنا أنفسنا متفقين فى عدد من النقاط وحاولنا استغلالها".
وتضيف عملى فى التطوع لا يتنافى على الإطلاق مع عملى فى الطب ولا يعنى هذا تغيير مجالى على العكس، نحن نحاول حل مشاكل الشباب الذين يعانوا بصفة يومية من تغيير مجالات دراستهم لعدم توافر فرص عمل فى هذا المجال".
عمر مختار أحد أعضاء الفريق، كانت أهم مشكلة يريد أن يحلها من خلال مشروعه كما يوضح "أنا نفسى بس نقضى على السلبية الموجودة فى كل مكان حولنا، الشباب الآن ما بنسمعش منه غير كلمة واحدة: "مفيش شغل هنتخرج ونعقد فى بيوتنا"، ووسائل الإعلام ما بتقولش غير إن إحنا فاشلين والعمل الخيرى مش هيقدر يحقق أى نجاح فى مصر".
ويستكمل "وأكبر دليل على أننا ممكن نحقق نجاح هو مشروعنا إلى بدأناه من فكرة صغيرة وبيكبر مع الوقت حتى المبلغ إلى بدأنا بيه كان من فلوسنا إحنا ومش مستنيين منه عائد دلوقتى المهم إننا بدأنا".


