شهدت قافلة سيوة التى نظمتها جمعية رسالة فرع مصر الجديدة واقعة مأساوية حيث توفى عمر غريب - أحد المتطوعين ـ فى أول أيامها، إثر حادث تصادم دراجة نارية بإحدى السيارات أثناء عودته إلى مكان إقامة القافلة أصيب فيها بكسر بالجمجمة وتوفى فى منتصف طريقه إلى المستشفى بمرسى مطروح والتى تبعد 300 كيلو عن موقع الحادث.
وقد طغت مشاعر الحزن على أعضاء القافلة ومتطوعى القوافل الأخرى التى كانت فى الوقت ذاته فى الواحات البحرية وقنا، إلا أنها اختلطت بالفرحة المكتومة عند علمهم بأن عمر كان يبتسم أثناء اغتساله موجها نظره إلى القبلة ، إلى جانب ما أكده والده من سعادته لكون ابنه توفى شهيدا وهو يجاهد فى سبيل الله .
سافر عمر مع القافلة بعد نجاحه فى الصف الثالث الإعدادى الأزهرى وكان يعمل مساعدا لأحد الشيوخ المحفظين للقرآن كما كان عضوا بفريق المسجد للتسجيلات والبث المباشر لدروس وخطب المسجد عبر الإنترنت ، ويوم الوفاة أصر عمر على العمل لوقت إضافى فى بناء الأسقف فى القافلة التى كان من المقرر أن تنتهى فى الثانية ظهرا وبعد انتهائه من العمل فى السادسة مساء طلب من صاحب الفندق المقيم فيه أن يستخدم دراجته النارية التى يحب ركوبها ليشهد قدره .
الشاب عمر غريب شهيد العمل الإنسانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة