أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

البحث عن نكتة للمصريين!

الثلاثاء، 27 يوليو 2010 08:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بريطانيا - أم العولمة والرأسمالية - نظمت إذاعة الـ بى بى سى بحثًا طريفًا جاء من خلاله أن 80 بالمائة من الشعب البريطانى يعتقد أن الحكومة عليها أن تجعل الشعب يشعر بالسعادة..!!

وأحد الفلاسفة البريطانيين ويدعى جيرمى بنثام يرى أن أهم وظائف الحكومة - أى حكومة فى العالم - هو جلب أكبر قدر ممكن من السعادة للناس من خلال توفير أبسط أساليب المعيشة البسيطة.

السعادة ليست مرادفا فقط للضحك على نكتة أو قفشة عابرة كما نعتقد، وإنما علم مبنى على مقاييس للحكم على مدى سعادة الشعوب ورضاها عن حياتها وحكوماتها، فالسعادة الحقيقية - كما تظهرها الدراسات الأخيرة - مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمستوى صحة الإنسان ومستوى دخله وتعليمه.

الشعب المصرى كان حتى وقت ليس بالبعيد تحسده الشعوب العربية على سعادته، وتميزه بخفة الظل والمرح وروح الفكاهة، ثم فجأة وبفعل فاعل انقلب حاله إلى النكد والكآبة وسيطر على سلوكه عنف مفاجئ، نتج عنه انتشار جرائم غريبة عنه فى ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية سيئة تسببت فيها حكومات الخصخصة والبيع والنهب المستمر.

بالتالى لم تكن مفاجأة أن يصدر معهد عالمى مثل جالوب قائمة لأكثر شعوب الأرض سعادة فى 155 دولة، ويأتى الشعب المصرى والذى تغنى بخفة دمه ومرحه المطربون والمطربات من السيدة ياسمين الخيام وحتى نانسى عجرم فى ذيل القائمة، وتقدمت عليه شعوب كثيرة بل جاء بعد دول مثل جيبوتى وبنين ومالى وموريتانيا وتوجو وبورما ومدغشقر وبنجلاديش وبوتسوانا وغينيا ومالى وزامبيا ولاوس. يعنى أن شعوب تلك الدول الفقيرة أكثر رضا وسعادة من الشعب المصرى «الأسمر أبوضحكة ترد الروح» اللى كنت «تعرفه من بين مليون إنسان» على رأى الست ياسمين.. شفتوا الكارثة والمصيبة..!

تنازل المصريون بفعل فاعل عن عرش الفرفشة والضحك، ولم يعد المصرى «واد ابن نكتة».
فمن المسؤول عن كآبة المصريين وتعاستهم؟ وكيف ضاع الشعور بالرضا والقناعة والسعادة؟
ولو طبقنا مبدأ المحاسبة وفقا لنظرية الفيلسوف البريطانى جيرمى بنثام، فإن المسؤول الأول عن كآبة الشعب المصرى هو حكومة الدكتور أحمد نظيف وحكومة عاطف عبيد اللذين بدأت تتجسد فى عهديهما ملامح الكآبة والتعاسة على الشعب المصرى وهى نتيجة طبيعية ومنطقية لسياسات الفقر والإفقار المستمر وسياسة «من أجلك أنت».

المطلوب الآن هو البحث عن نكتة حقيقية لعودة السعادة المفقودة للشعب المصرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة