"الشاى يا أستاذ ، شوفنا يا باشا بأى حاجة كدة، عرقى يا أفندى"، كلمات نسمعها كثيرا بعد وجبة مع حبيبة القلب فى مطعم، وممكن بعد لقاء عائلات فى مركب فى النيل ، وممكن بعد تناول مشروبين مع أحد الأصحاب على "كوفى شوب"، حيث يقوم الجارسون بعد الحساب بطلب فلوس إضافية له.
وأصبح الجارسون الذى يعمل بأحد المطاعم أو الفنادق أو الكافى شوب لا يجد حرجا فى طلب البقشيش من الزبون، فلِكَى يقاوم أصحاب هذه المهن الغلاء فى الأسعار هذه الأيام خاصة أن المرتبات لا تكفى لسد احتياجات المنزل ومصاريف المدارس للأولاد، يلجأون إلى هذه الحيلة التى تضاعف من المقابل المادى الذى يحصلون عليه.
كما أن ظاهرة البقشيش لم تقتصر فقط على العاملين بالمطاعم والكوفى شوب فقط بل امتدت أيضا إلى محطات البنزين، فحين تذهب لأى محطة بنزين لملء سيارتك وحين تحاسب العامل فقد يطلب منك مبلغا إضافيا أو بقشيشا، حتى دورات المياه العامة الموجودة فى محطات القطارت أو مواقف السيارات فيطلب منك عامل النظافة بعد الخروج من هذه الأماكن البقشيش .
فى بعض المطاعم يكون البقشيش من الحساب الذى يدفعه الزبون فمثلا يكون 10% خدمة، ولكن لا يحدث هذا إلا فى المطاعم الكبيرة إنما فى المطاعم الشعبية والكوفى شوب لا يطبق مديرو هذه المطاعم هذه النسبة الإضافية عند الدفع.
والجدير بالذكر أن بعض المطاعم عندما تعلن عن حاجتها لعمال فيسأل العامل عن راتبه الشهرى، فيقول له مدير المطعم مثلا الراتب سيكون 500 جنيه بالإضافة إلى نسبة من البقشيش يوميا، ونسبة البقشيش تؤدى الى جذب العاملين للعمل بهذا المطعم وخاصة اذا كان هذا المطعم من المطاعم المشهورة والتى عليها إقبال كثير من الزبائن .
يقول أحمد فاروق:" كنت فى أحد المرات بأحد المطاعم مع أقاربى وبعد تناول الطعام قمت بطلب فاتورة الحساب من الجارسون، وكان مكتوب فيها 142 جنيها ولكن الجارسون طلب منى 150 جنيها، حينما سألته عن هذه الزياده قال لى إنه سيشرب بها الشاى، ففهمت أنها البقشيش وقمت بدفع 150 جنيها لعدم رغبتى فى حدوث إحراج أمام أقاربى، لكننى حقا لم أكن أرغب فى دفع سوى ثمن ما حصلت عليه من طعام" .
وتقول ريهام محمد (25 عاما) عن مسألة البقشيش:" إنها بالطبع مسألة اختيارية فمن يرغب فى دفع بقشيش فليدفع ومن يعرض عن ذلك فله مطلق الحرية" .
ويقول رامى إبراهيم (32 عاما):" أنا عادة أدفع بقشيش للجارسون الذى يقدم لى المشروبات على الكوفى شوب ولكن أفعل ذلك برغبة منى كى أساعد أصحاب هذه المهن على المعيشة".
كثير من الزبائن يؤكدون على أن البقشيش اختيارى وليس إجباريا حتى ولو طلب منك الجارسون مزيدا من الفلوس، فمن الممكن أن تعترض على طلبه، ولا تقوم بدفع البقشيش فأنت غير مجبر على ذلك، ولكن إذا رغبت أن تساعد هؤلاء العمال على المعيشة فادفع لهم ما شئت من البقشيش.
"البقشيش" وسيلة المصريين للتحايل على انخفاض الرواتب
الإثنين، 26 يوليو 2010 07:51 م
البقشيش فى مصر وسيلة لتعويض قلة الدخل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة