امرأة من زمن الثورة:

عواطف بشير: تنحّى عبد الناصر خرب الدنيا

السبت، 24 يوليو 2010 04:16 م
عواطف بشير: تنحّى عبد الناصر خرب الدنيا عواطف بشير المهندسة الزراعية السابقة
كتبت سارة عزو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عواطف بشير، امرأة عادية عاصرت كل الحروب والنزاعات التى شهدتها مصر بدءً من الثورة وحتى الآن، ترفض الكلام عن الماضى ولكنها تتذكره دائما عندما تستعرض صورها القديمة المتناثرة فى أنحاء غرفتها، من مواليد سنة 36 بصعيد مصر وتحديدا سوهاج، عاصرت ثورة يوليو عندما كانت فى سنة الثقافة وهو العام الدراسى الذى يسبق التوجيهية "الثانوية العامة حاليا" حين ذاك، عملت كمهندسة زراعية وتدرجت فى السلم الوظيفى حتى وصلت إلى مدير عام قبل أن تحال بالمعاش عام 96.

اليوم السابع تحدث معها حول ذكرياتها عن ثورة يوليو، التى استرجعتها جميعا وتذكرت معها ما يزيد عن 58 عاما مرت على حياتها.

تربطها ذكريات خاصة بعام الثورة وتقول "ياااه .. كنت لسه فى الصعيد قبل ما تقوم الثورة، ولم نسمع بمساوئ الملك فى الصعيد ولكننى عرفت عن ذلك الموضوع عندما سافرت للإقامة بالمنصورة، هناك الناس بتتكلم عادى إنما الصعيد كان نادرا ما نتكلم أو نسأل فى الحاجات دى وخصوصا لأنى بنت؛ عيب البنت تسمع الناس بتتكلم فى إيه".

وأضافت :" بالنسبة لى..الفترة الملكيّة دى يعنى الأميرات، الأميرة فريال والأميرة فوزية والملكة فريدة والملكة ناريمان، كنت بقطع صورهم كلهم من المجلات وأحتفظ بها، وأحاول أتابع أخبارهم على قد مقدر".

وقالت عواطف بشير: "وفجأة لقيت نفسى جوه الأحداث، أتجوزت زى كل بنات الصعيد اللى ميعرفوش عن أزواجهن الكثير، كان محاميا فقط، فوجئت أن له نشاطا سياسيا، عشان كده رفعت قضية و الحمد لله اتطلقت منه.. أصل الله يرحمه كان غاوى بهدلة وأنا مش ناقصة أنا مالى ومال السياسة.. وتنهدت ثم قالت: ماتفكرنيش بقى".

وأكملت: "وبعد ما اشتغلت بعد الثورة، أرسلت الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكى طلبا لتفرغى من عملى، لأعمل معهم كأمينة المرأة بلجنة القسم، فأجتمع بالسيدات من أجل تنظيم التبرعات والقيام بمناشدة الناس من أجل التبرع بالدم كنا بنشتغل واحنا حاسين إن فيه الجو فيه حاجة غلط وإن الحرب هتقوم فى 67 عشان كده كنا بنحاول نعمل اللّى نقدر عليه، وبعد كده اتنحى عبد الناصر بس الشعب كله ثار يعنى هى الدنيا تخرب وهو يعيش عادى زى أى مواطن لأ طبعا يرجع يصلح اللى اتخرب".

وعن رأيها فى البلد تقول: البلد من أيام زمان وهى من سىء لأسوأ.. عشان فيها ناس بيلعبوا بأقوات الشعب".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة