بدلاً من الشواطئ

بالصور.. أطفال الفقراء يصيفون فى النافورة

السبت، 24 يوليو 2010 02:10 م
بالصور..  أطفال الفقراء يصيفون فى النافورة أطفال الفقراء يصيفون فى النافورة بدلاً من الشواطئ
كتبت رانيا فزاع - تصوير: أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استحمام الأطفال تحت مياه النافورات.. ظاهرة تنتشر كل عام بمجئ الصيف، واشتداد درجة الحرارة، حيث يلجأ أطفال البسطاء للتحايل على عدم قدرة أسرهم المادية على الذهاب إلى الشواطئ، بالتصييف عند النافورة.


عند إحدى النافورات، وبالتحديد فى ميدان الكيت كات أمام مبنى وزارة الثقافة، تشاهد مجموعة من الأطفال يلهون داخل إحدى النافورات بأجساد شبه عارية وسط مياه متدفقة، يلهون غير مهتمين بأى شىء من حولهم غير التمتع بالمياه.


يبدأ الأطفال فى التوافد فى حوالى الساعة الواحدة ظهرا، ومع اشتداد الحرارة وجدنا عددا كبيرا من الأطفال من أعمار مختلفة يتناوبون القفز في المياه الملوثة المنغمسة بها أقدماهم وأجسادهم، وعندما اقتربت منهم وحاولت الحديث معهم لم يخرجوا من المياه وأخذوا يواجهون "طرطشة المياه" ويحاولون الغوص فى هذا المكان الضيق.


ومع الإلحاح خرجوا للتحدث، قال محمد 7 سنوات: "أنا على طول باجى هنا مع أصحابى كل يوم نلعب مع بعض، علشان إحنا مبنخرجش كثيرا وأما بنخرج بنروح بس عند أقاربنا، وعندما سألته عن معنى المصيف بالنسبة له، فقال: إحنا ما بنسافرش نصيف، وأنا عمرى ما شفت البحر قبل كده بس ده البحر بتاعنا اللى بنلعب فيه"، وعندما سألت محمد عن طبيعة عمل والده فقال: "بابا بيشتغل بياع فى السوق".


أما أحمد 13 عاما، والذى كان يسبح فى النافورة أيضا وكان أكبر طفل بينهم، قال: "أنا بشتغل قريب من هنا، وكل شويه كده باجى ألعب فى النافورة مع أصحابى، وعندما سألته إذا كان يذهب للمصيف، رد" أنا متعود أروح أصيف مع عائلتى يوما واحدا بس فى الإسماعيلية أو فايد"، لم يتم أحمد كلامه حتى جرى قافزا للمياه مرة أخرى، وفى أثناء ذلك قفز بخفة غير عادية أحد الأطفال وعمره خمسة أعوام إلى مياه النافورة، خلع ملابسه وألقى بها بعيدا ونزل إلى المياه، دون أن ينظر لشىء من حوله.


وعندما حاولت الحديث معه، أخذ يكلمني وهو بداخل المياه ويقول: "إحنا بنيجى نلعب هنا كل يوم آخر النهار والمياه هنا جميلة مش ملوثة ولا حاجة ومفيش حد بيقول لنا أننا بنعمل حاجة غلط".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة