
تناولت حلقة الجمعة من برنامج "48 ساعة" الحديث عن ثورة 23 يوليو 1952، وما تبقى منها، وكيف عاشت أسر الضباط الأحرار أثناء وبعد الثورة، مؤكدين أن ما بقى من الثورة لم يتخط مبدًأ من المبادئ الـ 6 التى قامت عليها، ودار بالبرنامج جدل بسبب مستقبل مصر فى ظل وجود الإخوان فى الحياة السياسية، وغياب الأحزاب عن الشارع.
أهم الأخبار:
• عرض البرنامج جزءا من خطاب اللواء محمد نجيب عقب إعلان النظام الجمهورية وإلغاء النظام الملكى.
• تحطيم النصب التذكارى لشهيدة الحجاب مروة الشربينى فى ألمانيا على يد مجموعة من النازيين الجدد.
• السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين بالخارج، قال فى اتصال هاتفى: "إن أحد السعوديين قام بإطلاق النار على صحفى وموظف فى شركة أدوية بعد أن تدخلا لفض اشتباك بين السعودى ومصريين آخرين فى محطة وقود فى الرياض"، مؤكداً أن الوزارة تعاونت مع وزارات الخارجية والعدل والداخلية السعودية لسرعة إلقاء القبض على الجانى وتقديمه للمحاكمة.
الفقرة الأولى:
العنوان:
لأول مرة: أبناء الضباط الأحرار يكشفون أسرار ثورة يوليو 1952.
الضيوف:
- ليلى يوسف صديق ابنة المقدم يوسف صديق.
- محمود وحيد رمضان، نجل وحيد رمضان الذى كان يشغل منصب الملحق العسكرى فى سويسرا وسفير مصر فى المجر السابق.
- عزيز وجيه أباظة نجل وجيه أباظة أحد الضباط الأحرار ومحافظ القاهرة السابق.
- بدر إسماعيل فريد نجل المستشار العسكرى للرئيس محمد نجيب.
قال بدر إسماعيل فريد، نجل المستشار العسكرى للرئيس محمد نجيب، إن من بقى من ثورة يوليو هو كل خير، مؤكداً أن ما يعيشه المصريون الآن هو امتداد لثورة يوليو.
أوضح عزيز وجيه أباظة، نجل وجيه أباظة، أحد الضباط الأحرار ومحافظ القاهرة السابق، أن ما تبقى من الثورة هو التنظيم الطليعى الذى صنع الثورة وساعد عليها، مشيراً إلى أن الثورة خلقت طموحات لأشخاص لم تكن لهم طموحات فى السياسة والفن.
أما محمود وحيد رمضان، نجل وحيد رمضان والملحق العسكرى فى سويسرا وسفير مصر فى المجر السابق، أكد أن ثورة يوليو لم تكتمل حيث لم تطبق المبادئ الـ 6 للثورة، وما كان يتحقق منها كان يعتمد على كاريزما كل شخص، موضحاً أن رجال الثورة خريجو مدرسة الإخوان المسلمين، وأقسموا على المصحف والمسدس فى بيت عبد الرحمن السرى.
ورأى محمود رمضان أن من ضمن إنجازات الثورة هو القضاء على الملكية وحكم المصريين لأنفسهم، وما بقى لديه شخصياً من الثورة مجرد ذكريات، وتمسكُ المصريين بالقيم التى تجعلنا مشرقين لمستقبل البلد، كما أشار إلى وجود بوادر للديمقراطية بدأت من الثورة.
وقالت ليلى يوسف صديق، ابنة المقدم يوسف صديق، أن والدها كان لديه إحساس بالمرارة، لأنه دائماً كان مهمشاً، وكان شخص متفائلا رغم كل ما حدث له، وأن الله ثبته على طريقه وصدق أنه أنجز إنجازا للوطن.
ونفت ليلى أن يكون والدها قد ذهب قبل ميعاد إعلان الثورة بساعة كاملة، مؤكدة أن والدها كان يحب الضباط الأحرار لأنهم كان لديهم نبل وفروسية، ولفتت إلى أنه كتب فى الرئيس جمال عبد الناصر قصيدة رثاء، وروت أنه بعد تقديم استقالته فى فبراير 1954 لم يقبل أى منصب، لأنه كان يرى أن الديمقراطية هى الأوكسجين رغم أى إنجازات قامت بها الثورة.
أكد عزيز وجيه أباظة أن والده بنى اسمه التجارى بعد اعتقاله فى 34 عاماً بدعم من أموال غير مصرية، مركداً أن والده وكل رجال الثورة لم يكونوا ينظرون على ما سيحصلون عليه بعد الثورة.
أكد بدر أن التعامل مع محمد نجيب كان فيه فروسية ونبل، واصفاً اعتقاله بأنه كان "زيادة عن اللزوم"، مشيراً إلى أنه قائد للثورة لكن من قام بالثورة هم الضباط الأحرار.
وأضاف أن ما بقى لديه من الثورة أنه من أبنائها وغنى أغانيها، مشدداً على وجود أخطاء ومحاسن لها، وقال بحدة: "إن الشباب الحالى لا يعرف محمد نجيب ولا الثورة، حيث إن التاريخ شوه تاريخ محمد نجيب"، وطالب بأن يؤرخ المصريون للثورة وألا ينسوا دور محمد نجيب.
واشتكى محمود وحيد رمضان من ضعف حال الأحزاب الحالية، داعيا الله أن تسير الأمور على ما يرام، لأن وجود معارضة قوية تقوى من نظام الحكومة بغض النظر عن إيجابية المعارضة أو لا.
وقالت ليلى يوسف صديق: "إن أبناء الضباط الأحرار مستعدون للانضمام للأحزاب"، وأضافت أن جينات ثورة 23 يوليو موجودة حتى الآن، مؤكدة وجود عزوف الناس عن الانضمام للأحزاب لعدم وجود أحزاب حقيقة، وأن والدها علمها أنها لا تتعامل مع شىء إلا إذا كانت مقتنعة به، وأنها لن تنضم إلى الأحزاب إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولاً.
الفقرة الثانية:
العنوان:
الحياة السياسية ومستقبل الإخوان فى الانتخابات.
الضيوف:
- مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر وعضو الأمانة العامة للحزب الوطنى الديمقراطى.
- د. ضياء الدين رشوان الباحث بمركز الإهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.
قال مجدى الدقاق، رئيس تحرير مجلة أكتوبر وعضو الأمانة العامة للحزب الوطنى الديمقراطى: "إن جماعة الإخوان المسلمين تظهر نفسها أنها القوة الوحيدة فى الشارع ولا يوجد غيرها هى والحزب الوطنى الديمقراطى، وأنه لا وجود لباقى الأحزاب السياسية فى الشارع، ولا فى الحياة السياسية فى مصر".
وأكد عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى الديمقراطى، أن أى نشاط دينى واضح يصب فى إطار الديمقراطية نحن كحزب وطنى نرحب به .
من ناحيته، تحدث د. إبراهيم الجعفرى، عشو مجلس الشعب، فى اتصال هاتفى، عن دور جماعة الإخوان المسلمين وتأثيرها بشكل أكبر من الأحزاب السياسية جميعا فى الشارع المصرى.
أما د. ضياء الدين رشوان، الباحث بمركز الإهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فقد أكد أن مصر لا يمكن أن تصنف بلغة المغناطيس هذا القطب أو ذاك إما الحزب الوطنى أو الإخوان المسلمين، مضيفاً أنه من الخطأ أن نظن أن المقارنة بين الوطنى والإخوان مقارنة متكافئة ولو وضعناهما فى مقابلة بعضهما البعض فستكون غير متجانسة وتكون الغلبة للحزب الوطنى.
وطالب رشوان، الحزب الوطنى، بإجراء بعض التعديلات التشريعية لترسيخ الديمقراطية وإتاحة الفرصة للأحزاب للمشاركة فى الحياة السياسية بشكل أكبر.
من جانبه، قال علاء عبد المنعم، عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد، فى اتصال هاتفى، إن الوفد لم ولن يقاطع الانتخابات، لكنه يقاطع التزويير وتزييف إرادة الشعب المصرى، نافياً أن تكون الإخوان المسلمين هى القوة الأكثر منافسة للحزب الوطنى، مؤكداً أن حزب الوفد له دور سياسى بارز هو وباقى الأحزاب.
الفقرة الثالثة:
العنوان:
حوار مع حسين عبد الرازق.
الضيف:
حسين عبد الرازق عضو مجلس رئاسة حزب التجمع.
قال حسين عبد الرازق، عضو مجلس رئاسة حزب التجمع: "إن الرئيس الراحل أنور السادات ارتكب خطأ كبيرا عندما وقع اتفاقيات السلام أو المصالحة السياسية، بمعنى أدق، مع إسرائيل والولايات المتحدة، لكنه اضطر لهذا بعد سياسات التجويع التى مارستها الدول العربية.
كما انتقد عبد الرازق فى حواره مع الكاتب الصحفى كرم جبر فى فقرته الأسبوعية "حوار مع المعارضة"، رفع الدعم عن الفقراء بدعوى أنه يذهب لغير مستحقيه، كما انتقد سياسة الدولة فى إنتاج الخبر المدعم وتوزيع أسطوانات الغاز الطبيعى ببطاقات التموين وبأسعار تختلف من فئة استهلاكية إلى أخرى وفق الغنى والفقر.