فى ندوة بساقية الصاوى..

الداعية وفاء الجندى: الشعب لم يحصل على حقوقه منذ 100عام

الجمعة، 23 يوليو 2010 06:17 م
الداعية وفاء الجندى: الشعب لم يحصل على حقوقه منذ 100عام الكاتبة والداعية الإنسانية وفاء الجندى
كتبت سارة عزو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الكاتبة والداعية الإنسانية وفاء الجندى، فى إطار الندوة التى حاضرت فيها أمس، الخميس، بساقية الصاوى تحت عنوان "مفهوم حقوق الإنسان"، أن تركيبة وأيديولوجية الشعب المصرى تجعله فاقد الإحساس بحقه تجاه نفسه، بالرغم من الصخب الثقافى والتكنولوجى الذى نعيش فيه، وتساءلت كيف له أن يطالب بحقوقه وهو لا يمنحها لنفسه فى المقام الأول.

وشددت الجندى على ضرورة تغيير أيديولوجية الشعب المصرى قائلة: "تقبل مصر فى الفترة القادمة على أخطر وأهم المراحل على الإطلاق، فمن الممكن ألا يصبح لنا وجود على الخريطة العالمية ونكون مجرد آلات وأدوات، إذا استمر بنا ذلك الحال".

وأضافت: "إن المصريين ينظروا لشئونهم نظرة مادية وليست كيفية لذلك يسلبوا أنفسهم حقوقهم بأيديهم، كما أنهم يربوا أولادهم بأسلوب خاطئ ونزرع فيهم عدم أحقيتهم فى قول أو فعل شىء معين، والذى ينقصنا هو الوعى فى التفكير والأداء، حيث تعانى مصر من الفقر الفكرى".

وشددت الجندى على عدم الاحتياج إلى إصدار وثيقة لحقوق الإنسان من منظمة عالمية أو جمعية عمومية، لأننا لدينا بالفعل حقوق إنسان نصت عليها الأديان السماوية ولكننا لا نعمل بها، حيث صدر تحليل عن اللجنة العامة للأمم المتحدة يفيد بأن الشعب المصرى لم يحصل على حقوقه إنسانيا منذ 100 عام وحتى الآن، ولكن يوجد هنا التساؤل هل ذلك لأن الأنظمة لا تعطيه حقوقه أم توجد اتجاهات عالمية مصممة على عدم إعطاء الشعب هذه الحقوق.

وأضافت: "عندما درست وثيقة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أحسست فيها بالانجراف عن الطبيعة الإنسانية، فأنا ضد مبدأ الحرية المطلقة لأنها لا تستخدم بالطريقة الصحيحة، حيث يجب أن تكون الحرية مقننة فى إطار لا يضر بالآخرين".

وأشارت إلى أن جوهر مفهوم حقوق الإنسان يكمن فى الأساس فى علاقة العبد بخالقه، فالله سبحانه وتعالى يعطينا الرزق مقابل العبادة والسعى والعمل بإخلاص.

وعبرت عن استيائها مما يقوم به بعض المصريين من إنفاق ثلاثة أرباع دخله على الغذاء الذى يلقيه بعد ذلك فى القمامة لأنه فائض عن احتياجاته، وتنصح الجندى المصريين قائلة: "فكر ولا تتواكل حتى تدرك مفهوم حقوق الإنسان الحقيقى، فكر فيما ينفعك وما يضرك، فأنت الذى لا تطلب حقوقك فلا تقول إنك مسلوب الإرادة لأنك فى الأساس لا تلبى حقوق نفسك".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة