المصريون يتحايلون على الموجة الحارة بـ "العرقسوس والسوبيا"

الأحد، 18 يوليو 2010 05:07 م
المصريون يتحايلون على الموجة الحارة بـ "العرقسوس والسوبيا" صورة ارشيفية
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موز باللبن 2 جنيه، سوبيا بجنيه، عصير القصب بجنيه، فخفخينة بـ2.5، كوكتيل 2 جنيه، وغيرها من المشروبات المثلجة التى يلجأ إليها المصريون للتغلب على حرارة الصيف، نظرا لرخص ثمنها من جانب، وما تحويه من فوائد صحية عديدة تساعد على حفظ حرارة الجسم، وحماية الأفراد من تقلبات ضغط الدم المفاجئة بفعل الحر كالعرقسوس وعصير القصب والتمر هندى، فضلا عن منتجات الآيس كريم المثلجة والتى يفضلها النساء عن الرجال.

هذا ما أكدته هدى عبد الرحيم إحدى السيدات التى تلجأ إلى الآيس كريم فى محاولة للتغلب على حرارة الصيف.

أما السيد محمد فهو من هواة شرب العصائر المثلجة كعصير القصب أو "العرقسوس"، عند الشعور بالحر الشديد، أما تناول الآيس كريم فهو يرى أنه "منتج للنساء فقط ولايصح أن يتناوله الرجال".

فى حين قالت السيدة علياء: "إنها تتغلب على حر الصيف بحيلة تعلمتها من جدتها وهى عن طريق فتح جميع الشبابيك والبلكونات طوال وقت الليل وغلقها بالنهار، وهو ما يعطى إحساسا بالانتعاش والراحة طوال اليوم دون الحاجة لمراوح أو تكييف".

أما كريم (23 عاما) فهو يحاول التغلب على حر الصيف بالاستحمام، وحمل زجاجة من المياه المعدنية أينما ذهب.

كما أكد قطاع كبير من المواطنين ميلهم لشرب العصائر الطبيعية خاصة عصير القصب والعرقسوس لما يحويه كل منهما من فوائد طبيعية كثيرة تحافظ على منسوب ضغط الدم فى حرارة الجو.

وكان لمعظم الفتيات صغيرات السن رأى مختلف، حيث أكدت معظمهن على ميلهن للهروب من حر الصيف بالمكوث بالمنزل طول فترة النهار، وممارسة حياتهن الطبيعية وقت المساء أو بعد غروب الشمس.

على جانب آخر قال عم أمين، بائع العرقسوس المتجول بمنطقة وسط البلد: "أكثر المواسم رواجا للعرقسوس بفصل الصيف خاصا بأوقات النهار لصعوبة الجو الحار، المشبع بالرطوبة القاتلة".

وأضاف عم أمين: "أنه مع تلك الموجه الحارة التى بدأت منذ ثلاث أيام ومستمرة إلى الآن، زاد إقبال المواطن على شرب العرقسوس، خاصا بالمناطق التى بها تجمعات كالعتبة ووسط البلد ورمسيس".

وفيما يخص أماكن جلبه للعرقسوس يقول عم أمين: "إنه يفضل صنعه بنفسه بالمنزل لتوفير الأعباء المادية وضغط التعامل مع أحد الموردين من جانب، ولضمان جودة صنع المشروب وخلوه من الميكروبات والأمراض من جانب آخر".

وعن مكسبه اليومى يؤكد عم أمين أن ما يحصله من إيراد يومى يختلف كل يوم عن غيرة، فكوب العرقسوس لا يتعدى الجنيه الواح، فأحيانا لا يتجاوز مكسب يومه 30 جنيها، وأحيانا أقل، وأوقات أخرى أكثر، الأمر الذى يجعله يعمل طول النهار فى محاوله لكسب قوت يومه له ولبناته الثلاث".

وكان من الضرورى سؤال أصحاب محلات العصائر الجاهزة عن كيفية التعامل مع تلك الموجه الحارة، ليؤكد "الأسطى سيد"، صاحب أحد محلات العصائر بمنطقه العتبة، على توجه معظم المواطنين لشرب العصائر الجديدة كعصير البطيخ وعصير العنب والخروب المثلج وعصير الدوم، فضلا عن الأنواع الأخرى كعصير القصب والتمر هندى والموز باللبن والمانجو باللبن، وذلك للتغلب على حر الصيف بالنهار، أما خلال الليل أو بعد غروب الشمس فيشير إلى ميل الكثيرين لتناول عصير الفخفخينة الذى يحتوى على مجموعة من الفواكه المتنوعة".

وعن سعر المشروبات يقول عم سيد: "إنه يحاول تحديد أسعار مناسبة لكل مشروب نظرا لارتفاع الأسعار وغلو المعيشة على المواطن فى كل شىء، وحرارة الصيف القاتلة التى تحتاج لتلك المشروبات حتى تضفى "طراوة على قلوب المصريين" على حد قوله.

من جانبها أكدت منى رداميس، أخصائية التغذية العلاجية، على ضرورة شرب السوائل بكثرة خاصا بفصل الصيف، لمعادلة ما يفقده الجسد طوال اليوم من عرق وإفرازات، وذلك بتعويضها بشرب سوائل سواء عن طريق العصائر أو المياه".

إلا أنها أكدت على خطورة مشروبات الباعة الجائلين خاصة لانتشار الأمراض بفصل الصيف كالالتهاب الكبدى والتيفود والالتهابات المعوية التى قد يصاب بها الفرد بفعل التلوث الناتج من سوء نظافة منتجات الباعة الجائلين وتلوثها غير المرئى للعين المجردة، مؤكدة على ضرورة الأخذ فى الاعتبار طبيعة الحالة الصحية لكل فرد كلجوء أصحاب مرض الضغط لشرب مشروب العرقسوس الذى يرفع بدوره ضغط الدم".

كما أكدت رداميس ضرورة اللجوء للأماكن المعلومة الهوية عند الحاجة لشرب العصائر أو المثلجات، أو الاتجاه للمواد المعلبة حفاظا على سلامة الصحة العامة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة