يوما بعد يوم يزداد ولع الشباب بالمواقع الاجتماعية ومواقع التعارف، حتى أصبح الفيس بوك وتويتر وماى فيس ويوتيوب ولينكدين من الروتين اليومى للشباب، هذا بخلاف كمّ الصور والمعلومات التى يتم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى المعلومات التى يتلقفها محامو الطلاق والمحتالون واللصوص بلهفة شديدة.
وحسب ما أعلنت الجمعية الأمريكية لمحامى الأحوال الشخصية على موقع "بى بى سى عربى" أن 81 % من أعضائها استخدموا هذه المواقع فى عملهم، لتوافر البيانات والمعلومات الغزيرة عليها بما يتيح لهم فرصا جيدة للشغل، وهى معلومات يغلب عليها الطرافة وليس الطابع القضائى.
ويضرب المثل بزوج نفى أمام القضاء أنه سريع الغضب وحاد المزاج، لكنه كتب فى مقدمة صفحته على فيسبوك "إن كانت لديك الشجاعة الكافية وواجهتنى فسأركل مؤخرتك حتى الطاعة".
كما سجل آخر نفسه على موقع ربط العلاقات match.com وذكر أنه أعزب ودون أطفال، ناسيا أنه يطالب بكفالة أولاده فى قضية طلاق. وفى قضية ثالثة، اتهم رجل طليقته بأنها لا تحضر محافل صغارهما من حفلات مدرسية وغيرها، وهو ما أكدته أدلة جلبتها السلطات من موقع ألعاب الفيديو "World of Warcraft"، حيث كانت تلعب مع خليلها طيلة الوقت، حتى عندما توجب عليها الحضور إلى جانب أطفالها.
وتعلق هالة فتحى خبيرة الإتيكيت ورئيس روتارى شمال الجيزة السابق، على هذا الخبر، مؤكدة أننا نفقد آداب وأخلاق التعامل مع الفيس بوك والمواقع الاجتماعية، أو ما نطلق عليه إتيكيت الفيس بوك، فمن أهم إتيكيت الفيس بوك، ألا ننشر المعلومات الشخصية مثل تاريخ الميلاد، الحالة الاجتماعية، الصور الخاصة، الخ هذه المعلومات التى تسهّل الوصول إلينا وتساعد اللصوص والمحتالين فى ابتزاز الشباب والفتيات.
وتضيف، من الضرورى أن ننتبه إلى ما نكتبه فى مقدمة الصفحة "الحالة" فأحيانا نقدم معلومات للصوص يمكنهم الاستفادة منها، مثل أنا وحدى فى البيت، أمى تخرج يوما وتتركنى للساعة 5 ظهرا، خرجت امبارح مع.. وروحنا.. وعملنا.. الخ هذه المعلومات التى انتشرت على الفيس بوك بشكل عشوائى، ومن المؤكد أننا سنجنى الفترة القادمة آثار هذه العشوائية فى كشف أسرار حياتنا الشخصية والأسرية.
وقد ظهرت بعض المؤشرات، فعندما ينهى ولد أو بنت علاقة مع الطرف الآخر، يدخلان فى مرحلة من العداء والسب والقذف العلنى له، والتعليقات السخيفة على صورة وحدة أو صورة مع الصديقة الجديدة، يساعدها أصدقاؤها والمقربون لها.
وتتعجب فتحى من بعض الفتيات التى تنشر صورها الخاصة وأخبارها مع البوى فريند على الصفحات الرئيسية، فهناك فرق بين wall و message، وليس من حق الجميع أن يعرف أخبار الشخصية، ربما استفاد من هذه المعلومات بطريقة لا تخطر لنا على بال.
وإضافة الصديق أمر ليس بالسهل، فمن غير المعقول أن نقبل أصدقاء ناس لا نعرفهم ولا تربطنا بهم أى موضوعات مشتركة، مثل المهنة ومكان العمل، التعليم، هوايات، وحتى لو رغبنا فى التعارف عليهم وتوسيع شبكة العلاقات الخاصة فمن غير الطبيعى أن نثق فى ناس لا نعرفهم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة