كما فعل اليهودى البخيل حين أراد أن ينعى والده فى إحدى الصحف بأقل سعر ممكن على أن يستفيد أيضا من النعى لتسويق عمله، فطلب من الجريدة أن تكتب ما يلى ( كوهين ينعى والده ويصلح ساعات)، فعل تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ووسيط السلام فى اللجنة الرباعية الخاصة بالسلام فى الشرق الأوسط حيث وجد نفسه لا يفعل شيئا فى موضوع السلام.
فأمريكا أمسكت بالملف من ألفه إلى يائه، و(إسرائيل) ترفض التدخل الأوروبى حتى ولو كان على يد تونى بلير الذى حرض وغزا العراق مع أمريكا من أجل عيون وأمن (إسرائيل) كما صرح أحد كبار رجال المخابرات الصهيونية مؤخرا.
أدرك "بلير" أن عملية السلام فى الشرق الأوسط تعانى من انهيار وركود وتلكؤ وتراجع، وعليه أن يشغل وقته بالمفيد النافع لذلك وعملا بمبدأ (الإيد البطالة نجسة)، فقد نهض تونى بلير وتحرك بطول العالم العربى وعرضه، وخصوصا الخليج وقام عبر مكتبه الخاص للاستشارات( تونى بلير وشركاؤه ) بالفوز بعقد لإعداد خطة التنمية لدولة الكويت التى أطلق عليها رؤية الكويت 2035 ( يا ترى من يعيش )..
وبالطبع باع بلير رؤيته تماما كما باع بوش للعرب رؤيته للدولة الفلسطينية، الفارق الوحيد هو أن بلير باع بدراهم (فلوس) أما بوش فباع رؤيته بابتلاع بلد بأكمله (العراق).
لم يتوقف بلير عن استثمار وجوده فى المنطقة لتسويق رؤاه المتعددة، ولعل آخرها سعيه(مقابل عمولة) لتسويق شركة بريتيش بتروليوم BP إلى بعض دول الخليج من أجل شراء حصة تقدر بعشر مليارات لسد العجز فى ميزان الشركة نتيجة ما حدث من تسرب نفطى فى خليج المكسيك، والذى قد يؤدى بالشركة للإفلاس..
"بلير" بدلا من أن يعمل على تخفيف الحصار عن غزة أو تحسين الظروف المعيشية للضفة، ترك مهمته الرئيسية وراح يبحث عن (سبوبة) فى الدول العربية والتى بدلا من أن تقايضه مثلا على تجارته بتحريك عملية السلام إذا بها تفتح له الأبواب وترحب به وكأنه رجل أعمال وليس وسيطا دوليا لإحلال السلام فى المنطقة..
آخر السطر
ربنا فتح على بلير من وَسَع، فهو وسيط وقومسيونجى وواعظ دينى وعنده مؤسسة دينية خاصة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة