تجول "اليوم السابع" فى شارع بشتيل وشارك شباب الحملة الذين لم يجمعهم سوى "تنظيف شوارعنا القبيحة"، يؤكد أحمد شعيب (22 سنة) من المنوفية، أحد مؤسسى الحملة على الصعوبات التى واجهتهم من أجل توعية الناس بأهمية النظافة، ومن أجل المشاركة الفعالة حتى يستطيعوا تنظيف الشارع، قائلا: "نريد أن يصل فكرنا إلى الناس وأن يغيروا من سلوكياتهم التى تدمر الأشياء الجميلة من حولنا".
وأوضحت مروة خير الله (ماجستير كلية زراعة) إحدى مؤسسى الحملة المعاناة التى واجهتهم للحصول على موافقة الهيئة العامة للنظافة التابعة لحى شمال الجيزة - التابع لها شارع بشتيل - لجلب سيارات نقل القمامة تنقلها إلى أماكنها المخصصة، بعد أن رفضت الهيئة أن تأتى بصناديق قمامة للحى معللة عدم وجود إمكانيات لديها إلى جانب اتهام أهالى الحى ببيع هذه الصناديق، وهو الأمر الذى أنكره أهالى الحى بشدة.
وقال محمد عبد الحى، أحد مؤسسى الحملة الذى كان منشغلا كثيرا فى القيام بالعمل الذى تواجد من أجله: "إن هدفنا الأساسى هو نظافة بلدنا والنزول أمام الناس حتى يقتنعوا بضرورة تغيير سلوكياتهم للأفضل وهو ما تحث عليه الأديان كافة".
كما أكد الشباب المشاركون فى الحملة على أهمية الدور الذى قاموا به، ومنهم أحمد سعيد (20 سنة من أسيوط) حيث قال: "شاركت فى هذا العمل الاجتماعى عشان نفسى لما الناس تشوفنا تبدأ تتحرك"، وأضاف عبد الرحمن (15 سنة): "نفسى البلد تتصلح لأن ده فى النهاية واجبنا تجاه البلد"، وحرصت هند، من سكان المنطقة، على مشاركة الشباب فى نظافة منطقتها التى تنتمى إليها، ويقول عبد الله (25 سنة أمين شرطة): "أنا بس عايز الناس تتأكد إن الشباب دلوقتى مش زى ما هما بيقولوا علينا تافهين إحنا بنتجمع عشان نقوم بعمل زى تطوعى زى ده".
وعلى الجانب الآخر أكد أهالى المنطقة على مدى سعادتهم تجاه هؤلاء الشباب، حيث قالت الحاجة نادية من سكان المنطقة: "ربنا يبارك فيهم أنا ها خلى بنتى تنزل تنظف معاهم"، وأضاف صاحب محل فول وفلافل: "يا ريت كل الناس تعمل زى الشباب دول، إحنا أصحاب المحلات بندفع على إيصال الكهرباء 25 جنيه نظافة ومفيش حد بيجى يشيل القمامة"، وأكد الأستاذ عبد العزيز صابر (مدرس): "نحن وأطفالنا نعانى من القمامة والبيئة المحيطة بنا غير صالحة للإقامة الآدمية، نريد أن توفر لنا الهيئة صناديق للقمامة حتى لا نضطر أن نلقى بها فى الطريق"، وأكدت صاحبة محل آخر على تواجد صناديق قمامة بكميات كبيرة أسفل كوبرى الدائرى بجوار بشتيل ولا يريدون أن يأتوا لنا بها حتى نحل مثل تلك المشكلة".
والجدير بالذكر انطلاق حملة "شاركوا معنا.. هنظف بلدنا" من على الموقع الاجتماعى الـ"فيس بوك"، والتابعة لجروب" كن معنا أيها العربى سنصبح ياباناً جديداً".
