أعلن الموقع الإلكترونى "كل إفريقيا" أمس الأول، الأربعاء، اكتشاف العلماء المحليين بجنوب إفريقيا سلالتين من الفطريات القاتلة التى تصيب القمح، وتصبح ثانى الدول الإفريقية التى تصاب بهذه الآفة بعد أوغندا.
أوضح التقرير أن السلالتين من فطر "صدأ الساق" أو ما يطلقوا عليه "شلل أطفال القمح" الذى يصيب أوراق القمح على شكل بذور حمراء، وتصل خطورته إلى تدمير المحصول كله فى عدة أسابيع.
يدخل العلماء سباقا سريعا مع الزمن لإجراء أبحاث يتوصلون فيها إلى مقاومة هذه الآفة الخطيرة، منهم البروفيسور زاك بريتوريز أخصائى أمراض النبات الذى توصل من خلال أبحاثه التى درس فيها جميع أصناف القمح التجارية وخطوط الإنتاج فى شركات البذور إلى أن نصف سلالات القمح المزروعة فى جنوب إفريقيا معرضة للإصابة بهذا المرض.
وأثار اكتشاف بروفيسور زاك لسلالة "ug99" القلق العالمى فى تمحور الفطر الذى بدأ ظهوره فى العصر الرومانى، وعاود الظهور مرة أخرى فى أوغندا 1950، قائلا: "يسعى الباحثون فى مختلف أنحاء العالم إلى اكتشاف جينات مقاومة وتوزيعها بين المزارعين قبل أن تبدأ فى الانتشار".
ويحاول زاك حاليا إجراء الأبحاث على حقول القمح الكبيرة لاختبار مدى إصابتها بالمرض، وسيتم عرضها فى نوفمبر القادم، ويضيف: "تكمن الخطورة فى التأثير على المستهلكين فى الدول الأخرى مثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا والتى ستكون أراضيهم مفتوحة لهجوم هذه الآفة التى تنتقل عن طريق الرياح".
يذكر أن العالم نورمان بولوج الحائز على جائزة نوبل قاد مبادرة عالمية لتطوير أصناف جديدة من القمح تستطيع أن تقاوم الرياح التى تحملها الفطريات، وقد استطاع العلماء وقتها العثور على جينات قاومت الصدأ إلا أنها تمحورت فيما بعد وفقدت قدرتها على مقاومة الفطر، وذلك بعد أن أعلنت المبادرة عن علاوة إضافية للمزارعين للإقدام على استخدام هذه الجينات ومد محاصيلهم بها.
وفى عام 1999 ظهرت سلالة خبيثة أخرى من الآفة نفسه انتشرت فى كينيا وإثيوبيا والسودان واليمن وإيران حتى وصلت حاليا إلى جنوب إفريقيا، وأوضح التقرير أن انتشار هذه الآفة تمثل كارثة لجنوب إفريقيا التى لا تمتلك كميات كافية من القمح تسد احتياجاتها، وتستورد من مليون إلى 2 مليون ونصف طن كل عام، إلى جانب تأثيرها على ارتفاع السعر الحبوب والمواد الغذائية عالميا.
سعى لمقاومة سلالات "صدأ الساق" لعدم ظهوره بجنوب إفريقيا
الجمعة، 16 يوليو 2010 06:03 م
اكتشاف العلماء سلالتين من الفطريات القاتلة التى تصيب القمح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة