إيه اللى ممكن يعصّبك فى الدنيا دى؟

المصريين "بيتنرفزوا" ليه؟

الجمعة، 16 يوليو 2010 07:47 م
المصريين "بيتنرفزوا" ليه؟ نسبة التوتر والعصبية لدى المصريين زادت لدرجة كبيرة لأسباب كثيرة
كتبت رشا ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زادت فى الفترة الأخيرة نسبة التوتر والعصبية لدى المصريين، وظهرت نتائجها جلية فى مناسبات وأوقات كثيرة ولعلك لا تجد شخصا الآن لا يعانى من تلك العصبية المفرطة ولا يتعامل بآلياتها بداية من المظاهرات والاعتصامات التى تملأ شوارع مصر ومرورا بامتحانات الثانوية العامة ومشاهدى مباريات كرة القدم وانتهاء بمجرد سيرك على قدميك أو بسيارتك فى شوارع البلد التى أصبحت تعانى من تكدس وازدحام مرورى مرعب.

سألت "اليوم السابع" عدة فئات تمثل نسبة كبيرة من المجتمع الشعب عن الأشياء تخرجه عن شعوره أو تؤدى به إلى فقدان توازنه وعدم السيطرة على أعصابه، واختلفت الآراء تبعاً للفئة العمرية والمستوى الاجتماعى.

أجمع نسبة كبيرة من الشباب على إهانة المصريين بالخارج وتخاذل السفارات المصرية فى الخارج فضلا عن عدم الاهتمام بعقول وخبرات مصريين بالداخل أدى إلى هروبهم للخارج، كما رأت فئة أخرى أن البطالة أهم سبب يخرج الشباب عن شعوره فى حين رأى آخرون أن مباريات كرة القدم أحد أهم أسباب التوتر العصبى والنرفزة لدى المصريين.

صفاء سليمان- طالبة أنهت دارستها بالمرحلة الثانوية قالت إنها صبغت عصبيتها على بيتها بكاملة وعاش الجميع حالة من التوتر والعصبية طوال سنتين كاملتين انتهت بشبه هياج عصبى لها خصوصا بعد أن علمت برسوبها فى الثانوية العامة.

أميره حمدى - عاملة فى إحدى محلات تصنيع العطور بمنطقة وسط البلد- قالت بصوت يملؤه الحنق والضيق " طول عمرى متنرفزه، مفيش حاجة فى البلد دى متنرفزش ".

وأضافت "تخرجت من كلية العلوم جامعة عين شمس وبعد أن عانى أبوى الأمرين فى سداد مصاريف دراستى كللت مجهودهما بتفوق جعلنى فى قائمة ترتيب المتفوقين على دفعتى وحتى الآن لم أجد عملا بمؤهلى يجعلنى أسدد ديون أبى أو أتحمل مصاريف إقامتى فى القاهرة لأننى أصلا مغتربة وأعيش وحدى بالقاهرة.

خالد حسنين رجل أربعينى و احد عمال شركة أمنسيتو أخبرنا أن أكثر ما يفقد الناس أعصابهم ويخرجهم عن شعورهم فى البلد " المسئولين اللى شايفين حالنا ولكن محدش حاسس بينا ".

أما محمد كريم - طالب بطب القاهرة - فبمجرد أن سألناه ، اعتبر أن تدهور مستوى التعليم جعل الطلاب غير مؤهلين وليسوا أكفاء مهنيا فالطالب يدرس ويذاكر وبعد كدة يطلع من التعليم كأنه مش عارف حاجة لأن مفيش إمكانيات فضلا عن انه سيتخرج ويصرف دم قلبه ثم يتخرج عاطلا أو يتعين ب250 جنيها فلا هو استطاع العيش بشكل ادمى إذا وجد وظيفة حكومية ولا هو استطاع استئجار عيادة ولا تجهيزها.

واعتبر أحمد عبده - مندوب دعاية – أن إهانة المصريين وإذلالهم فى الخارج هى أكثر الأشياء التى قضت على مناعة المصريين ضد النكد وقللت من ظاهرة خفة الدم المشهورة عنهم وبعد أن تفقدهم الحكومة احترامهم لأنفسهم فيطفشوا بره البلد ويتهانوا ويختطفوا ويجلدوا ويقتلوا بره بلا دية ولا تحرك ولا حتى تهتز شعرة لمسئول حكومى فى البلد.

من جانبه، أكد الدكتور عادل مدثر سعد أستاذ التنمية البشرية بالأكاديمية الدولية لتدريب فن إدارة الحياة أن ظاهرة التوتر العصبى وعدم القدرة على إدارة الأزمات وفنون التعامل الإنسانى فى مصر أصبحت ظاهرة منتشرة فى المجتمع المصرى ولو حصرنا أسبابها فسنجدها كثيرة واغلبها متعلق بأزمات حقيقية كالبطالة والفقر والتعليم و الزحام وفقدان الكرامة والإذلال الوظيفى أو التعنت الحكومى تجاه المعارضين لسياسة الدولة وأخيرا الهوس الكروى الذى زادت حدته فى الفترة الأخيرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة