دعت دراسة عن التغيرات البيئية فى بحيرة السد العالى ودلتا نهر النيل إلى تكثيف البحوث العلمية التطبيقية بالمشاركة، بين مراكز الأبحاث والهيئات والشركات المصرية المخصصة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من المخزون الميت للطمى والتخفيف من آثاره البيئية على المستوى القومى وفتح المجال أمام تكنولوجيا استخلاص المعادن الثمينة والاقتصادية بالرسوبيات المدفونة فى بحيرة السد العالى .
كما دعت الدراسة شباب المخترعين فى مصر إلى استكشاف وسيلة تطبيقية عملية لنقل الطمى بكميات تكفى لإعادة التوازن البيئى بين الدلتا والبحر المتوسط فى محاولة قد تساعد فى إبطاء زمن غرق الدلتا.
وقال الباحث العلمى وعضو شعبة البيئة بالمجالس القومية المتخصص د.حمدى هاشم- فى الدراسة- إن دلتا نهر النيل تعتبر من أخصب دلتاوات الأنهار فى العالم، وذلك قبل ظهور مشكلة التخزين الميت من الطمى ببحيرة السد العالى وآثارها البيئية، مضيفا أن الدلتا تكونت بمرور الزمن من جريان الطمى المستديم الملازم لمياه نهر النيل الذى يتسرب بكميات كبيرة فى منطقة الدلتا وداخل مياه البحر المتوسط.
وأشار إلى أن الوضع قد اختلف بعد مرور أكثر من أربعة عقود على بناء السد العالى نتيجة نشوء حالة الخلل البيئى المترتب على تزايد معامل التخزين الميت للطمى بالبحيرة، مما أفقد دلتا النيل بالتدريج قدرتها الذاتية للمحافظة على توازن المنسوب بينها وبين البحر.
ونوه بأن التخزين الميت للطمى قد شكل دلتا جديدة فوق المجرى القديم للنهر بالبحيرة على صعيد مصر العليا التى يقع الجزء الأكبر منها داخل الأراضى السودانية حيث بلغ سمك الطمى ببحيرة النوبة بالسودان أكثر من 20 مترا ، بينما لايزيد الطمى فى سمكه على المترين ببحيرة ناصر داخل الأراضى المصرية ، حسب نتائج دراسات عام 1975 ، ولما انقطع الطمى بنهر النيل فى رحلة جريانه الشمالى بعد عقبة السد العالى ، طغى البحر على الدلتا بمرور الزمن ، فتآكلت أجزاء منه بقوة تأثير الأمواج المستمرة مما يؤدى إلى انخفاض فى منسوب الدلتا المقابل لمنسوب سطح البحر .
دراسة عن التغيرات البيئية فى بحيرة ناصر والدلتا
الخميس، 15 يوليو 2010 11:04 ص
بحيرة ناصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة