محمد بركة

تساؤلات حائرة إلى أخت منتقبة!

الثلاثاء، 13 يوليو 2010 07:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أختاه.. لا أعرفك معرفة شخصية، لكن الحمد لله أن "الحب فى الله" لا يقتضى التعارف وجهاً لوجه.. عفواً نسيت أنك تغطين وجهك.. أنك لا تؤمنين بأن عورة المرأة تقتصر على جسدها.. لا تقتنعين بكل ما أورده العلماء من أدلة على أن نساء المسلمين كن على عهد الرسول "صلى الله عليه وسلم" سافرات الوجه.. لا تعترفين بأن الأصل فى الأشياء أن تكون المرأة مكشوفة الوجه على الأقل حتى يكون "لغض البصر" جدوى.

لن أخوض معك فى جدل فقهى، فأنت لست بعالمة وأنا لن أكون – فى أحسن الأحوال – سوى ناقل! ما يعنينى الآن هو أن أطرح عليك عدداً من التساؤلات التى لا أقصد من ورائها سخرية أو هجوماً – حاشا لله – بل أريد فقط شيئاً من الفهم وإزالة بعض من الغموض.

1- بماذا تشعرين بالضبط وأنت ترتدين النقاب.. هل تشعرين بالاستعلاء وأنك أفضل من الآخرين.. بمعنى أخرى: هل يجعلك النقاب أكثر غروراً؟
2- كيف تنظرين إلى من تشهد أن لا إله إلا الله وتكشف عن شعرها: كافرة أم فاسقة أم أمرها إلى الله.. وماذا عن المختمرة.. أعنى من اكتفت بارتداء الخمار.. هل تتهمينها بالتسيب والإهمال؟
3- ما الذى حدث بالضبط وجعلك لا تشعرين بالراحة إلا بإخفاء وجهك بعيداً عن أعين الرجال؟ هل ترين فينا معشر الذكور مجرد حفنة من الذئاب البشرية؟ هل أصبح إخفاء الوجه السبيل الوحيد إلى الراحة النفسية فى عصر السماوات المفتوحة؟
4- ألا تشعرين أن روح الإسلام وصوت الفطرة ووسطية التدين عند المصريين.. كلها أشياء تتنافى مع هذا النقاب السادر فى سواده والمستورد من صحراء الجزيرة العربية وجبال تورا بورا؟
5- ما الذى تثيره فى نفسك بالضبط تلك الأنباء المتواترة عن استخدام النقاب فى العديد من الجرائم هنا وهناك؟
6- ما رأيك فى قول شيخ الأزهر: ارتداء النقاب مثل شرب الشاى، لا يُلام من يتركه ولا يُثاب من يفعله!
7- كيف تشعرين إذا تهيب أحد الأطفال منك وتراجع رهبة من السواد الذى تخفين وراءه وجهك؟
أختاه..
لا تصدقيهم إذا قالوا عنى "علمانى" أو "حاقد"، فإنما أنا مجرد عابر سبيل يتوق للفهم والتدبر والله من وراء القصد..

• كاتب صحفى بالأهرام





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة