تل أبيب تتأهب قبل وصول سفينة "نجل القذافى" لغزة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية أن هناك حالة تأهب قصوى فى أجهزة الإعلام الإسرائيلية والدوائر الدبلوماسية وأجهزة الدعاية الدولية، وذلك قبل وصول السفينة الليبية إلى شواطئ غزة التى قد تقود إلى جولة جديدة من المواجهة المحتملة فى عرض البحر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين فى وسائل الإعلام الإسرائيلية يقفون فى حالة تأهب قصوى، وذلك بهدف عدم جلب أى أضرار لإسرائيل مثل ما حدث مع المتضامنين على متن سفينة "مرمرة" التى حظيت بنصيب وافر فى الإعلام العالمى.

وأشارت يديعوت إلى أن المستويات الدبلوماسية فى أجهزة الدعاية الدولية تشهد أيضا حالة تأهب قبل وصول السفينة، بهدف منعها من الوصول إلى شواطئ غزة.

وذكرت يديعوت أن أجهزة الأقمار الصناعية ستحلق فوق الحدث المرتقب من أجل نقل صور حية ومباشرة إلى العالم بأسره، كى يكونوا على اطلاع بما يحدث لتفويت الفرصة على شبكة الجزيرة وغيرها من الفضائيات، قبل انحراف الأمور نحو الأسوأ، على حد وصف الصحيفة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلى قد أجرى تجارب على هذه الأجهزة مسبقا، فإذا أثبتت هذه المرة نجاحها، فسيتم استخدامها ليس فى الحملات البحرية فقط بل فى سيتم استخدامها فى معارك إسرائيل البرية أيضا.

وفى تقرير آخر للصحيفة أوضحت فيه أن السفينة الليبية ستصل إلى قطاع غزة خلال 70 ساعة، حيث ‏أكد منظمو رحلة سفينة "الأمل" التى أبحرت مساء أمس الأول، السبت، من أحد موانئ اليونان أن السفينة متوجهة إلى غزة وليس إلى أى وجهة أخرى، مضيفا بأن السلطات الليبية قررت بشكل مفاجئ أمس فرض حظر على رحلات الطائرات الخاصة، خشية محاولة سيف الإسلام النجل الثانى للزعيم الليبى معمر القذافى اللحاق بالسفينة التى وصلت بعد ظهر أمس إلى جزيرة كريت أقصى جنوب اليونان.

وقالت الصحيفة إن سيف الإسلام الموجود حاليا فى ليبيا كان يفكر جديا فى الانضمام إلى السفينة، وأنه كان يجرى تحضيرات فعلية فى هذا الإطار قبل أن تتخذ السلطات الليبية هذه الإجراءات الاحترازية لمنعه من ذلك.