نار الثانوية العامة هذا العام.. هل ستصبح رماداً العام المقبل؟

السبت، 10 يوليو 2010 12:27 م
نار الثانوية العامة هذا العام.. هل ستصبح رماداً العام المقبل؟ امتحانات الثانوية العامة
كتبت سمية الجوهرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرا ما تأثرت قلوبنا بما نراه من مذابح بشرية تقتل الأبرياء.. وكثيرا ما اشتعلت النار فى نفوسنا من شدة الضجر والغيظ من الجناة الذين جنوا بلا رحمة على الضعفاء.. مما جعل الناس فى حيرة بين الدفاع المستمر لقضيتهم أمام الظلم بلا فائدة.. أو الاستسلام ورفع راية اللامبالاة تحت شعار (النار لن تمتد لتحرق غيرنا أبدا، بل ستزداد لهيبها فى نفوسنا نحن فقط)، مما يجعلهم يطفئونها بأيديهم لتصبح رماد فى اليوم الآخر.

فهل ستدخل مذبحة الثانوية العامة التى امتدت جذورها منذ أعوام ووصلت لذروتها هذا العام فى نطاق تلك المذابح التى استاء منها الجميع؟ وهل مجزرة الامتحانات حوّلت شعور الطلبة وأولياء الأمور أنفسهم إلى الشعور باللامبالاة؟، لتصبح تلك النار رمادا فى العام المقبل؟، هذا ما حاولنا التعرف عليه من الطلبة وأولياء الأمور بعد انتهاء الامتحانات هذا العام.

يقول (حسين محمد) ولى أمر لثلاثة أبناء تخرجوا من الجامعات والرابعة فى طريقها للثانوية العامة هذا العام: "إن الواقع المؤلم الذى نعيشه لا يتحمل أجواء الشد العصبى الذى تحمله لنا الثانوية العامة كل عام لذلك نصحت ابنتى الصغرى بأن تعمل ما عليها فقط ولن أطلب منها المزيد (فكلوا محصل بعضه) على حد قوله.

كما ذكرت هبة طالبة فى المرحلة الأولى من الثانوية العامة أنها كانت تطمح للالتحاق بكلية الألسن، ولكن بعد الامتحانات التى خاضتها هذا العام (لو حصّلت آداب يبقى خير وبركة ومش هاتعب أعصابى السنة الجاية خالص ويحصل اللى يحصل بعدها).

ولكن السيدة حنان ولية أمر أحد التلاميذ كانت أكثر انفعالا فى حوارها وقالت: (أنا بترحّم على كل جنيه صرفته على ابنى ليلتحق بكلية الصيدلة)، حيث صرخت، وقالت: (أنا عايزة حقى وحق ابنى اللى ضاع خلاص).

وأضاف السيد أحمد، ولى أمر، بأنه يعلم جيدا أنه مهما فعل من أجل ابنته فالمفاجآت فى الامتحانات تحمل الكثير من غير المتوقع، لذلك لا فائدة إذا من الطموح من البداية لتعليم أولادنا، وقال سامح طالب (يبقى يشوف الوزير بقى من اللى هايذاكر السنة الجايه ويبقى له نفس أصلا بعد اللى بيعملوه فينا وبعد كدة يقولوا هيا البلد متأخرة ليه ومفيش تقدم)، وعلقّت أم حازم ولية أمر (أنا لو دخلت ابنى دبلوم كان أحسن).

أما الحاج سعيد قال: (هما يعنى بيكرّهونا فى التعليم لو كدة يريحوا نفسهم لأننا كرهناه من الأصل)، بينما جاء رأى سمر طالبة فى المرحلة الثانية من الثانوية العامة، مخالفا للآراء السابقة حيث قالت: (لو عادوا الامتحانات تانى هدخل برضه بنفس الحماسة عشان ادخل الكلية اللى أنا عايزاها مانا لو محلمتش بكدة هاحلم بإيه تانى)، ودعت هناء (طالبة) جميع الطلاب بعدم بذل الجهد فى المذاكرة بعد هذا العام، وقالت: (لما الطلبة كلهم يدخلوا آداب وتجارة وحقوق هايستوردوا بقى الدكاترة والمهندسين من برّه).

واختتم تلك الآراء (عادل) ولى أمر بقوله (كلّوا كلام فى كلام لا البلد عايزة تغير سياستها ولا الناس كمان.. طيب لو ما بقاش هامٌهم زى ما بيقولوا خلاص ليه رايحين يحجزوا الدروس من دلوقتى.. الكل بيضحك على بعضه).

دعونا ننتظر..

فليس أمامنا الآن غير الانتظار للعام المقبل لنترقب النار التى أشعلت النفوس، وأحرقت قلوب الأهالى، وهل ستتحول إلى رماد العام المقبل حقا مثلما قالوا، وتصبح الثانوية العامة مثل أى مرحلة أخرى لا تحظى باهتمام كبير من قبل المجتمع.. فدعونا ننتظر للعام المقبل!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة