إحساس بالمهانة، كسر النفس، صدمة، ذهول، الخوف وعدم الاحساس بالأمان، الغضب الشديد، الكره والحقد على المجتمع، ومشاعر أخرى كثيرة وصفها من تعرض لتجربة السرقة – وكلنا تعرض للسرقة – بداية من سرقة الاثاث والذهب مرورا بالشنطة وكيس النقود ونهاية بالسندوتش فى المدرسة.
تقول أمل أحمد موظفة: "كنت فى طريقى لإنهاء بعض الأعمال، أسحب فلوس من دفتر توفير الاولاد علشان المصيف، وأجدد بطاقة الرقم القومى وشراء بعض الاشياء لزوم المصيف، وفى منطقة الهرم حيث أقيم فجأة دفعنى شاب يركب الموتوسيكل، فوقعت على الأرض ووقعت شنطة يدى فسرقها شاب آخر".
وتضيف أمل: "مر أسبوع على هذا الحادث، وماقدرتش أنسى تفاصيله ولا إحساس المرارة اللى جوايا، المشكلة ما كانتش فى الفلوس، ولكنها فى الأوراق المهمة ودفتر توفير الأولاد اللى فى الشنطة، وتقول أمل لو جرب الحرامى إحساس اللى بيسرقهم وتعبهم على استخراج البطاقة والأوراق المهمة اللى فى الشنطة يمكن يبطل سرقة و يرأف باللى بيسرقهم".
وفى مترو الأنفاق تحكى هبة سامى طالبة بكلية الآداب عن واقعة السرقة اللى حصلت لها فى آخر يوم امتحان فتقول: "كنت فى المترو متجه إلى جامعة حلوان، وسيدة فى العقد الرابع عرضت على تشيل عنى شنطتى علشان أنا واقفة وفاتحة الكتاب بذاكر، وبالطبع وافقت وتركت لها الشنطة بدون أى خوف أو حذر.
وبعد ثلاث محطات نزلت السيدة وتركت لى مكانها بعد أن دعت لى بالتوفيق والنجاح، وفى محطة حلوان نزلت وبفتح شنطتى اطلع منها اشتراك المترو، لم أجد المحفظة والموبايل ، لقد سرقتنى السيدة، وبيدى اعطيتها شنطتى لتسرقنى".
تتذكر هبة الموقف بحزم شديد: "لحظات بل ساعات من الذهول والصدمة، لا أعرف ماذا أفعل، حاولت أخرج من الصدمة علشان أقدر اكمل الامتحان ماقدرتش وربنا الاعلم باليوم كان شكله إزاى، أكثر ما تعبنى هو السذاجة التى تعاملت بها، يمكن لو اتعرضت للسرقة بشكلها العادى كان هيبقى الموقف مختلفا".
أما أشرف محمود عبدربه فيقول: "تعرضت للسرقة فى المسجد أكثر من مرة، حتى اكتسبت مناعة، ولم يعد الأمر يؤثر فى، بس اتعلمت عددا من الدروس أهمها ماروحش المسجد وأنا لابس حذاء جديد او معاى موبايل والافضل اترك محفظتى فى البيت، يعنى انزل أصلى وأنا جيوبى فاضية علشان الحرامى مايلاقيش حاجة يسرقها".
يقول الدكتور أحمد عبد الله مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق تتم السرقة غالبا على غفلة، وعلى خوانة، مما يشعر من تعرض لها بالغدر والخيانة، وينتج عنها الإحساس بالصدمة والذهول، ولوم نفسه على براءته وأحيانا سذاجته.
وينصح عبد الله من تعرض بالسرقة بالسلوك فى أحد اتجاهين، إما التكيف مع الواقع ونسيان الأمر، أو التصرف تصرف إيجابى وإبلاغ الشرطة أو المسئول بالواقعة، وهو التصرف الأفضل الذى يريح من تعرض للسرقة ويشعره بالإيجابية.
الأخصائى النفسى: قاوم المشاعر السلبية عند التعرض للسرقة
السبت، 10 يوليو 2010 09:56 م