أطباء نفسيون يختلفون حول فائدة برامج "التوك شو"

السبت، 10 يوليو 2010 08:24 ص
أطباء نفسيون يختلفون حول فائدة برامج "التوك شو" برامج التوك شو<br>
كتب- أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الأفضل أن تعرف الرأى، والرأى الآخر، لكن هل يتحقق هذا فى برامج "التوك شو" التى انتشرت على كل الفضائيات بسرعة هائلة، هل استطاعت هذه البرامج أن تحقق الموازنة ما بين تحقيق ربح مادى وبين تقديم مادة إعلامية محايدة تعبر عن مدى رضا الشارع عما تتخذه الحكومة من قرارات أو إنجازات، أو فشل وإخفاقات.

حين ينتهى المواطن المصرى من عمله ذاهبا إلى بيته راجيا الراحة النفسية والبدنية بعد يوم من العمل المتواصل، ويدير الريموت نحو جهاز التليفزيون راغبا فى قدر من الترفيه، فتعثر أزرار الريموت فى مشكلات وحوادث ومظاهرات واعتصامات تعرضها برامج "التوك شو" فتصيبه بشىء من الملل، فهل يمكننا أن نعتبر أن الحسنة الوحيدة لهذه البرامج هى أنها ربما أجبرت الحكومة على فتح كثير من الملفات المغلقة، والسعى حول إيجاد حلول لها، لكنها فى الوقت نفسه أصابت المشاهدين بالاكتئاب؟!

أم أنها لا تعد شيئاً أمام ما يواجهه المواطن فى نهاره من مشكلات تؤدى به حتما إلى المرض النفسى والكآبة كما قال الدكتور أحمد عكاشة مؤخراً فى إحدى اللقاءات التليفزيونية التى أجريت معه؟!

من جهته يؤكد الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسى، أن برامج "التوك شو" لا تقدم إلا أخبارا سيئة تدفع المواطن إلى مزيد من القلق والتوتر والاكتئاب ووصفها بالعفريت الأسود الذى ينتظر المشاهد كلما أراد مشاهدة هذا النوع من البرامج، وأنها فى كثير من الأحيان لا تقدم رأيا عاما، بل تقدم وجهات نظر خاصة بالمذيع نفسه، فقد خلت هذه البرامج من الحيادية فى تقديم الأخبار والأحداث.

بينما ترى الأخصائية النفسية د.هالة حماد أن برامج "التوك شو" هى خطوة إيجابية نحو الديموقراطية فى مصر، وأنها تعبر عن رأى المواطن المصرى البسيط سواء أكان مواليا أو معارضا لرأى الحكومة، لكنها تستاء من أن بعض مقدمى هذه البرامج يستضيفون شخصيات من غير المؤهلين ثقافيا، وأن بعض معدى هذه البرامج قد يجبرون الضيف فى المضى نحو رأى واحد فقط، كما أن هذه البرامج تتسرع كثيرا وتقدم الإشاعات، ولكنها تجد صعوبة أيضا فى تكذيبها، لذا على هذه البرامج أن تتحرى الدقة والحيادية فى البحث عن صحة الأخبار التى تقدمها للمشاهد.

من جهتها تؤكد الدكتورة فاطمة الشناوى الاستشارية النفسية أن هذه البرامج خلقت نوعا من التفاعل بين المذيع والضيف والمشاهد، وأحدثت تغيرا ملموسا فى كيفية تقديم الميديا الإعلامية عن سابقتها التى كانت لا تعبر إلا عن رأى الضيف فقط، فهى أعطت للمشاهد مساحة أن يعبر عن رأيه بحيادية تامة، إلا أنها تعيب على طول فترة البرامج التى قد تمتد لثلاث ساعات أو أكثر فى بعض الأحيان مما يشعر المشاهد بالملل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة