أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

هل أحبط الدكتور محمد البرادعى مؤيديه ؟(1)

الإثنين، 07 يونيو 2010 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعود فى طرحى لهذا السؤال إلى ما سمعته من أحد كبار أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، والذى أشرت فيه إلى تنبؤاته وتناولته فيما كتبته من قبل بعنوان "خمسة أسئلة شائكة للجمعية الوطنية للتغيير "، وتوقع فيها أن تدخل ظاهرة البرادعى مرحلة الذبول خلال أربعة شهور ثم تنتهى بعدها، وسألت عضو الجمعية، طالما الأمر على هذا النحو من التشاؤم، لماذا تتحدث على النقيض من ذلك فى وسائل الإعلام؟، رد:"خوفى من إحباط الناس هو الذى يدفعنى إلى عدم الإعلان صراحة عن رؤيتى التى كونتها بعد أكثر من موقف"، وأضاف: "الناس تعاملت مع الدكتور البرادعى على أنه فارس التغيير وهو الذى سيحققه وهى معذورة فى ذلك لأنها ترى فشل المعارضة فى تحقيق مطالبها فى التغيير طوال السنوات السابقة، مما جعلها تنقل أملها هذه المرة إلى شخص لم يكن بين المعارضة من قبل وبالتالى فهو لا يحمل أمراضها، وحدث هذا بالرغم من أن هناك رموزا معارضة تعفرت أقدامها بالتراب فى تجولها على قرى مصر للدعوة من أجل التغيير، وها نحن نرى كل هذا الجهد يتم وضعه فى حجر البرادعى".

لا أنكر أننى استمعت إلى هذا الطرح، تسبقنى شكوكا حوله لأسباب متعددة، أهمها أنه قد يحمل نوعا من "الغيرة" بين الرجل وبين من يرون أنفسهم أنهم بذلوا جهودا ودفعوا ثمنا، لكن ما يحدث الآن فى مسار الجمعية الوطنية للتغيير، ومسار البرادعى يطبع هذا الكلام بطابع الجدية، وبالتالى يأتى معه السؤال: "هل أحبط البرادعى مؤيديه؟.

فى زيارة البرادعى إلى الفيوم والتى تمت يوم الجمعة الماضى أكثر من قراءة، تبدأ بحديث الاستقالات والانسحابات التى تسربت قبل الزيارة بيومين، ثم الرجوع هنا، وبدأت بإعلان الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية استقالته ثم عدوله عنها بعد رفض قيادات الجمعية لها، والكلام عن أن الدكتور محمد أبو الغار مسئول ملف الاتصالات بالخارج فى الجمعية سيتراجع دوره بسبب انشغاله بأبحاثه العلمية التى تحتاج إلى تفرغ رأى أنه يحتاج إلى التفرغ فيما يعد هذا تجميدا لنشاطه، كما أن حالة الإحباط بدا أنها تسربت إى الإعلامى حمدى قنديل المتحدث الإعلامى للجمعية، والروائى علاء الأسوانى، واجتمعت أسباب خطر الانفراط عند اتهام الرجل بأن سفره الدائم الى الخارج جعله بعيدا عن الداخل، وأن المهمة التى ينادى بها تتطلب تواجده باستمرار فى مصر، ورغم وجاهة هذا الكلام إلا أن جورج إسحق رد على كل ذلك بقوله: "أى حد عايز يمشى هو حر".

فى هذه الأجواء تمت زيارة الفيوم فى غياب نافعة وحضور واسع من جماعة الإخوان المسلمين، وهنا تأتى القراءة الهامة، والتى يبدأ من عندها مداخل الإحباطات المتوقعة، ولكن كيف؟.

وهذا ما أتناوله غدا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة