رجال الدين يجيبون عن السؤال ..هل المنتحر كافر؟

الإثنين، 07 يونيو 2010 11:32 م
رجال الدين يجيبون عن السؤال ..هل المنتحر كافر؟ الإسلام يرفض الصلاة على المنتحر والمسيحية ترفض قداسه
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البطالة، الفقر، الضغوط النفسية، الاكتئاب، المرض العقلى.. إلخ ، أسباب متعددة لا يستطيع البعض الصمود أمامها طويلا، وإنما سرعان ما يصيبهم الانهيار، فيلجئون إلى إنهاء عذاباتهم بالانتحار.

الانتحارات المتتالية التى شهدها الأسبوع الفائت، والتى كانت صادمة ومروعة للمجتمع المصرى لفتت الانتباه إلى وجودها فى الوقت الذى يشيع فيه التدين فى المجتمع المصري، فهل ما حدث يدل على حقيقة أخرى غير الشائعة، وما موقف الدين منها؟!

"اليوم السابع" استطلعت آراء بعض علماء الدين الاسلامى والمسيحى فى الأمر، فكانت إجاباتهم كالتالى.
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والداعية الشيخ سالم عبد الجليل:"المنتحر وإذا كان من مرتكبى الكبائر فلا يحق لنا نحن البشر تكفيره أو إطلاق الأحكام عليه فأمره إلى ربه فهو لا يزال بدائرة الإسلام الواسعة، ويجب على المسلمين غسله وتكفينه والصلاة عليه وترك أمره بين يدى الله".

وأضاف عبد الجليل فيما يخص دور المساجد فى الحد من تلك الظاهره: "المسئولية هى مسئولية مشتركه بين المجتمع والمنابر الدينية، فلا يمكن فصل جهة عن أخرى فعلى المساجد بث الوازع الدينى لدى الأفراد وترسيخ الإيمان بقلوب الناس بشكل يساعد الأفراد على حل المشاكل بشكل عملى، فالمنتحر يلجأ لهذا الفعل لمعاناته من مشاكل مادية واجتماعية إلا أن المشكلة الأكبر تكون فى دينه، والحقيقة أن التدين بمجتمعاتنا العربيه تدين شكلي، نجد محجبات وملتحين ومنتقبات كثر لكنهم بعيدون تماما عن الممارسة الفعلية لأخلاقيات ومبادئ وقيم الدين الإسلامى".

كما أشار عبد الجليل الأكبر الأخطاء التى يقع فيها الكثير من المسلمين والتى تمهد للكثير من الكوارث، قائلا: "الدين الآن عند الكثيرين أصبح مختزلا فى خطبة الجمعة ولا يمكن أن يؤخذ الدين من خطبة الجمعة فقط، فهى عامل مساعد من عوامل لفهم الدين ومعرفة القيم والسلوكيات الصحيحة إلا أنه لا يمكن لـ20 دقيقه أن تصنع مسلما".


وأكد الشيخ فرحات المنجى أن المنتحر لا يتساوى بالكافر حيث أجمع الفقهاء على أنه عاصٍ لله ولا يجوز لنا نحن البشر محاسبته أو عدم الترحم عليه، مؤكدا أنه تعددت أقوال الفقهاء حول الصلاة أو غسل المنتحر، فمنهم من يقول إنه مسلم عاصٍ لذا يجب الغسل والتكفين والصلاة عليه ودفنه بمدافن المسلمين، ومنهم من يقول إنه مات كافرا متخلصا من حياته التى أنعم الله عليه بها لذا فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه وإنما يدفن فقط، ومنهم من قال بغسله وتكفينه فقط ولا يصلى عليه، وأرجح الأقوال أن أمره عند ربه وما علينا كبشر تجاهه غسله وتكفينه والصلاة عليه وترك أمره إلى الله".

وفيما يخص دور الدين فى الحد من هذه الظاهرة قال: "المسئولية مشتركه بين المسجد والأسرة، والمسجد عليه الدور فى توعية الأفراد فى المجتمع بعذاب الله للمنتحر وضرورة الاستعانة بالله فى قضاء حوائجنا".

من جانبه أكد القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء أنه لا يجوز إقامه قداس للمنتحر، ويدفن فورا دون حتى الخضوع للغسل، قائلا: "المنتحر بالمسيحية تكتب فعلته عند الرب جريمة قتل، فالانتحار نوع من اليأس من رحمة الله، وهى بطبيعة الحال حوادث فردية لا يمكن وصفها أنها لسبب معين، والانتحار لدينا نادر" .

وحول دور الكنيسة ومدارس الأحد فيما يخص الحد من تلك الظاهرة، قال: "بالنسبة لمدارس الأحد فى تنشئة الطفل المسيحى من بداية مرحلة الحضانة والطفولة وتظل دروسها مع الفرد طوال عمره، بحيث تنشئه على سلوكيات المسيحية بحيث كيف يحترم الآخر وذاته، فالعظات المسيحية ترتكز على حماية الفرد من جميع الشهوات الدنيوية".

وأضاف عبد المسيح فيما يتعلق بدور الكنيسة: "تحاول الكنيسة حل بعض مشاكل الشباب من خلال إيجاد فرص عمل لبعضهم من خلال إعلانات رجال الأعمال الموجودة بالكنيسة، وتوفير فرص عمل للشباب بمصانعهم أو شركاتهم بغض النظر عن ديانة رجل الأعمال، كما تحاول الكنيسة توفير مال لغير القادرين على العمل فضلا عن تزويج الفتيات، لذا فحالات الانتحار نادرة جدا بالمسيحية لما توفره الكنيسة لأبنائها".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة