افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم جلسات اليوم الثانى من مؤتمر قمة عمالة الشباب YES والذى يعقد فى مدينة ليكسند بالسويد تحت عنوان "إعادة صياغة العالم"؛ حيث ألقى كلمة بعنوان "الشباب قادة التنمية من أجل المستقبل".
وقال سراج الدين إن العالم الآن تتسع فيه الفجوات بين المجتمعات وداخل المجتمعات نفسها، كما أنه يتم إنفاق 16 مرة على السلاح أكثر من التنمية، إضافة إلى عدم تفعيل حقوق الإنسان، لافتا إلى أننا نحتاج إلى السلام والعدالة لتحقيق التنمية المستدامة، وأشار فى هذا الإطار إلى أن نابليون بونابرت ذكر فى آخر حياته أن القوة لا تحقق شيئا، وأن السيف يهزمه العقل والفكر.
وأضاف أن الحكومات تتحدث كثيرا ولكنها لا تحول الأقوال إلى أفعال، مشددا على أهمية الاعتماد على النفس من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية MDGs. ونوّه سراج الدين إلى أن هناك مليار شخص جائع فى العالم، و2 مليار شخص لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحى، فى حين نجد مرحاضا من الذهب يبلغ ثمنه حوالى 5 مليون دولار، كما يتم حرق غذاء الفقراء لتسيير سيارات الأغنياء من خلال الوقود الحيوى.
ووجه إلى أنه يتعين التركيز على الشباب وإتاحة الفرصة لهم؛ حيث إنهم الحاضر والمستقبل، مضيفا أن حملة YES الدولية للشباب والمشروعات المستدامة، بدأت فى مكتبة الإسكندرية عام 2002، ثم فى المكسيك 2004، وكينيا 2006، وأذربيجان 2008، والآن فى السويد؛ حيث يلتقى المشاركون من أجل تحويل الأقوال إلى أفعال وتحقيق الأهداف الخاصة بالحملة والتى تكمن فى خلق فرص عمل للشباب تكون مستدامة بيئيا واجتماعيا.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن العالم يحتاج بالفعل إلى إعادة صياغة؛ إذ إن الوضع الحالى لا يمكن أن يستمر، لافتا إلى أنه حان الوقت لقيادة الشباب، مذكّرا بأن معظم المخترعات والمكتشفات العلمية فى القرن العشرين كانت على يد علماء شباب.
واختتم حديثه بالقول إن إقامة الشبكات بين الشباب وصناع القرار ورجال الأعمال وغيرهم ضرورى من أجل تحقيق الترابط والتعاون البناء.
عقب ذلك، عقدت جلسة بعنوان "كيف نعيد صياغة العالم"، أدارها بو إكمان؛ الرئيس التنفيذى لمؤسسة تالبرج، وتحدث فيها موهان موناسينج؛ نائب رئيس اللجنة الدولية للتغيرات المناخية IPCC، وإلينور أوستروم؛ الحاصلة على جائزة نوبل فى الاقتصاد عام 2009.
وفى سياق متصل، أدار الدكتور إسماعيل سراج الدين جلسة بعنوان "إمكانية خلف فرص عمل جديدة" تحدثت فيها ريتا روي؛ المدير التنفيذى لمنظمة ماستر كارد فى كندا، وكارين تسى؛ المدير التنفيذى لمنظمة الجسور الدولية للعدالة.
وأكدت ريتا أن الشباب فى أفريقيا يعدون موردا هاما غير مستغل فى تحقيق التقدم الاقتصادي، وأضافت أن معظم أعمال المستقبل سيتم تأسيسها ذاتيا، وبالتالى هناك حاجة إلى وضع أنظمة شاملة للتعليم والاقتصاد، إضافة إلى تطبيق السياسات وليس مجرد وضعها دون العمل على إنجازها.
وقد شهد اليوم الثانى من المؤتمر عدد من الجلسات المتوازية لمحاوره الرئيسية التى تندرج فى إطارها الـ150 مشروع الذين سيتم عرضهم خلال أيام المؤتمر؛ وهى المياه والطاقة والمدن والأرض والبشر.
كما عقدت جلسة عن المدن أدارتها كريستين لو، من مؤسسة تالبرج، وتحدث فيها نيكى جافرون، من بريطانيا، وأولا هاملتون، من السويد، وأرون ناندا، من الهند، وأنيكا رينسكيولد، من السويد.
ركزت تلك الجلسة على تطوير وظائف صديقة للبيئة فى المجتمعات، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة للبنى التحتية للدول الفقيرة، إضافة إلى إيجاد حلول لتوفير مساكن صحية للفقراء. وشدد المتحدثون على أهمية تركيز الجهود فى المناطق المزدحمة للسكان والتى تفتقر إلى العناصر الرئيسية للمعيشة من ماء وكهرباء وصرف صحى.
وعرض عدد من المشاركين تجربتين خلال الجلسة، أولاها كانت فى نيروبى التى أصبحت مكدسة بالسكان، إلا أنها تسعى حاليا من خلال القطاع الخاص إلى توفير مساكن جديدة مزودة بخدمات صحية. أما التجربة الثانية فهى فى مومباى، التى أصبحت حركة المرور بها مكدسة، لذا فإنها تسعى إلى بناء عدد من الكبارى وتشجيع استخدام الدراجات للحد من التلوث وتقليل الزحام.
وطالب المتحدثون بضرورة تكاتف صناع القرار والقطاعين العام والخاص لوضع حلول جذرية لمشاكل الدول النامية، إضافة إلى أهمية طرح حلول مناسبة للمشكلات القائمة عوضا عن مجرد عرضها.
إسماعيل سراج الدين: العالم ينفق على السلاح أضعاف ما ينفق على التعليم
الإثنين، 07 يونيو 2010 08:43 ص
إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة