مرشحو الشورى استخدموا المساجد والكنائس والشعارات الدينية لجذب الناخبين

الجمعة، 04 يونيو 2010 01:06 ص
مرشحو الشورى استخدموا المساجد والكنائس والشعارات الدينية لجذب الناخبين المرشحون استغلوا الآيات القرآنية فى الدعاية
أحمد مصطفى وشعبان هدية وأحمد حربى وهند عادل ومحمد المرسى ومحمد الإبيارى ومحمد سليمان وزينب عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄مرشح وطنى فى الدقهلية قال: «صوتك أمانة ستحاسب عليها يوم القيامة» وآخرون استخدموا الآيات القرآنية
◄◄ مرشحون أقباط غازلوا المسلمين بعبارات: «يحيا الهلال مع الصليب» و«أنا قبطى الديانة مسلم الهوى»


اليوم تبدأ انتخابات مجلس الشورى فى 55 دائرة، ويخوض الوطنى الانتخابات فى كل الدوائر بينما الإخوان اكتفوا بعدد محدود وإن كان يفوق مرشحى الأحزاب.

ومع اتساع الدوائر وتشعب الصراعات الانتخابية يسعى المرشحون لجذب الناخبين بكل الطرق وأكثر الشعارات المستخدمة هى الشعارات الدينية، حيث يحرص المرشحون من كل التيارات على إظهار الإيمان والظهور بمظهر التقوى والورع.. ولهذا تجد مرشحا يرفع شعاراً «أعطنى صوتك أضمن لك الجنة» و«على بركة الله.. انتخبنى» أو «صوتك أمانة ستحاسب عليها يوم القيامة». وسعى الكثير من مرشحى الحزب الوطنى لقطع الطريق على مرشحى الإخوان الذين اعتادوا رفع شعارات مثل الإسلام هو الحل، وإن كانوا فى هذه الانتخابات أعلنوا أنهم لن يرفعوا شعارهم الشهير، فإنهم استخدموه فى أكثر من دائرة، الأمر الذى دفع مرشحى الوطنى لتوظيف المساجد والجمعيات الدينية فى الدعاية لأنفسهم.

وتحولت المساجد والكنائس إلى محطات لمساعى المرشحين الذين دأبوا على الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وآيات من الإنجيل للتأثير فى الناخبين ودفعهم للذهاب إلى صناديق الانتخابات، لدرجة أن مرشحا للوطنى فى دائرة بالدقهلية كان يعلن «صوتك أمانة ستحاسب عليها يوم القيامة» بينما مرشح وطنى حصل على رمز «الجمل» كان يردد فى مؤتمراته انه متفائل لأن الجمل كان وسيلة تنقل الرسول وأنصاره فى فجر الإسلام.

المرشحون الأقباط أيضاً لم يبتعدوا وراهنوا على أصوات المسلمين بعبارات «يحيا الهلال مع الصليب» ومنهم من استخدم عبارة «قبطى الديانه مسلم الهوى».جميع المرشحين استخدموا دور العبادة فى تعليق اللافتات والدعاية الانتخابية، كما لجأ العديد من المرشحين إلى استخدام بعض الشعارات الدينية على اللافتات ولم يراعوا الضوابط المنظمة للحملات الانتخابية، ونفس الحال بالنسبة للمنشآت العامة، وهذا ما أكده إيهاب باهى، رئيس الجمعية المصرية، لدعم التطور الديمقراطى، التى رصد مراقبوها بدائرة ملوى بمحافظة المنيا قيام علاء عثمان مرشح الإخوان المسلمين بالدعاية لنفسه عقب صلاة الجمعة داخل مسجد دروة بمركز دير مواس. وفى دائرة سنورس بمحافظة الفيوم علق المرشح المستقل كمال هاشم لافتة دعاية على مسجد عباد الرحمن بالفيوم، بينما اكتفى المرشح فى بورسعيد سامى رشيدى «عمال وطنى» بشعار (على بركة الله) التى علقها فى عدد من الأماكن، منها سور مسجد صالح وشارع الثلاثين ومدرسة أشتوم الجميل. ونفس الشعار استخدمه المرشح أحمد سرحان «فئات وطنى» أمام مستشفى النصر بكفر الزيات غربية التى شهدت مشادات بين أنصار مرشح الإخوان عبدالحليم عبداللاه «فئات» والمرشح المستقل علاء شنيشل بسبب نزع بعض الملصقات. وفى الدقهلية واصل مرشحو الحزب الوطنى استغلالهم للأماكن العامة فى الدعاية الانتخابية وقام مرشح الوطنى حسن خالد حماد بعد صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بقرية شاوة بالتحدث فى ميكرفون المسجد إلى الناس والحضور ومطالبتهم بدعمه فى الانتخابات مستخدما آيات من القرآن الكريم فى الدعاية لنفسه ومستعينا بالأحاديث الشريفة، بل وصل الأمر إلى قيام أحد المرشحين بالتأكيد على أنه رجل صالح ومن سيعطيه صوته سيدخل الجنة ويضمن كرسيا له فيها. وفى كفر الشيخ استخدم مرشحو الإخوان المسلمين الدين كوسيلة هامة لكسب تأييد الناخبين من خلال الدعاية والخطب المستمرة فى المؤتمرات الانتخابية الحاشدة حيث قام أسامة الحسنى ومحمد وهبى إسماعيل مرشحا الإخوان للدائرة الثالثة مطوبس وفوة ودسوق باستخدام شعار الجماعة «الإسلام هو الحل» فى الدعاية الورقية وغيرها.

وفى الغربية استخدم كل من حمدى رضوان وعبدالحليم عبداللاه مرشحى الإخوان بالغربية بدوائر قطور وسمنود وكفر الزيات وبسيون شعار الجماعة «الإسلام هو الحل» مثلما فعل مرشح البحيرة محمد عوض الزيات بالدائرة الثالثة، أبوالمطامير وحوش عيسى وأبوحمص، فى اللافتات والجولات بالرغم من إعلان الجماعة عدم رفع الشعار. الوطنى والإخوان تنافسا على استخدام المساجد ودور العبادة فى حملتهم، وهو ما أكده ضياء رشوان، مدير وحدة النظم بمركز الأهرام للدراسات، قائلاً: إن الإخوان استغلوا كل شىء لتشتيت انتباه مسؤولى الانتخابات فى الوطنى، مشيراً إلى أن الإخوان استغلوا الظرف السياسى الداخلى، والاهتمام الدولى ولجأوا لتكثيف المراقبة والاتصال الإعلامى. وبالفعل قال د. محمود حسين، الأمين العام للجماعة، إن الإخوان حققوا بعض أهدافهم، التى تكتمل بإقبال الناخبين على التصويت.

ويرى د. عصام العريان المتحدث الإعلامى باسم الإخوان أن أحد أهم أهداف الجماعة من المشاركة كان إثبات أن سياستهم واحدة حتى مع تغير المرشد، وأنهم مازالوا على حالهم فى المشاركة فى كل انتخابات عكس التحليلات والتحذيرات من الانكفاء على التنظيم فى ظل قيادة د. محمد بديع، لكن خسارتهم لاستخدام الشعار «الإسلام هو الحل» كما يرى عمرو هاشم ربيع، خبير الأحزاب بمركز الأهرام، أثرت كثيراً فى الدعاية لمرشحيهم، واستغل الوطنى ذلك رغم حصولهم من قبل على أحكام من المحكمة الإدارية العليا. وهو ما يجعل فرص الإخوان ضعيفة كما يرى حافظ أبوسعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وقد لا ينجح أحد لهم.

لمعلوماتك...
8 يونيو موعد إعادة انتخابات الشورى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة