حذّرت منظمة الصحة العالمية، فى ختام احتفاليتها السنوية باليوم العالمى للتبغ، من تزايد استهداف شركات التبغ للنساء، خاصةً فى الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، مؤكدة وصول نسبتهم إلى 20 % من إجمالى مليار مدخن على مستوى العالم.
ومن جانبها، أطلقت وزارة الصحة وحدة جديدة لمكافحة التدخين أطلقت عليها اسم الوحدة الوطنية، والتى جاءت بشراكة كل من كاتدرائية العباسية ومنظمة الصحة العالمية فى انطلاق حملة مكافحة التدخين، بحضور كل من الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، وقداسة البابا شنودة، و الدكتور حسين الجزائرى ممثلا عن منظمة الصحة العالمية.
يأتى هذا، فى إطار حرص الوزارة على صحة المواطنين، واستمرار ها فى مكافحة التدخين لما له من آثار سلبية على صحة المواطن.
وقد أظهر المسح العالمى لاستهلاك التبغ بين الشباب أن استخدام الفتيات ما بين عمر 13-15 عاماً حول العالم للتبغ فى تزايد، وأن الفجوة بين الفتيات والفتيان أصبحت ضئيلة، وفى بعض الدول يدخن كثير من الفتيات الآن مثل الفتيان. وتمثل النساء نحو 20% من المدخنين، الذين يزيد عددهم على المليار مدخن حول العالم، وهذا الرقم فى تزايد مستمر.
كما أن نسبة استخدام المنتجات الأخرى للتبغ، مثل الشيشة والتبغ غير القابل للتدخين، تتزايد بين النساء فى العديد من الدول، وخاصة فى إقليم شرق المتوسط. وتحذِّر اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ من "تزايد التدخين والاستخدامات الأخرى للتبغ بين النساء والفتيات حول العالم".
وكما فى سائر أنحاء العالم، فإن الفجوة بين تدخين الفتيات وتدخين الفتيان فى بعض دول إقليم شرق المتوسط قد تضاءلت فى السنوات الأخيرة، وارتفع استخدام التبغ بين النساء فى دول الإقليم، وخاصةً بين الفتيات، حيث تروِّج شركات التبغ القناعة بأن التدخين يحافظ على رشاقة المرأة ويجعلها أكثر جاذبية، وأن استخدام التبغ يمثِّل رمزاً لتحرُّر المرأة واستقلالها.
وتشهد نسبة تدخين الفتيات فى سن الدراسة تزايداً سريعاً، حيث بلغت 19.5% فى جمهورية إيران الإسلامية، و22.4% فى الصومال، و26.8% فى الجمهورية العربية السورية، و27.7% فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية)، و54.1% فى لبنان.
تحذير من اتجاه النساء للتدخين فى ختام اليوم العالمى للتبغ
الخميس، 03 يونيو 2010 06:57 م