أشارت عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية إلى أن وفاه الأم يعتبر صدمة كبيرة فى حياة الطفل، مؤكدة أن الأم تمثل عند الطفل خاصة بسنوات عمره الأولى مصدر الأمان والرعاية.
كما أوضحت كريم أنه عندما تتوفى الأم إثر مرض فإن الطفل يشارك أمه فى الألم الذى تتعرض له، فهو لا يعى طبيعة المرض بقدر ما يعى ألم الأم وعذابها، ففى الأمراض المزمنة يكون ألم الأم واضحا ومستمرا لفترات طويلة، مؤكدة أن ذلك من شأنه قد يعرض الطفل لحالات من القلق والخوف وإحباط فضلا عن الشعور بعدم الأمان.
وأكدت كريم أن الأم التى تتعرض لآلام تفضى للموت يجب التعامل مع طفلها بشكل خاص جدا بوقت كاف خاصة قبل وفاة الأم، وذلك لتهيئة الطفل لوفاه أمه،عن طريق إغداق الحنان عليه ورعايته والاهتمام به بشكل أكبر، مؤكدة أنه بعد وفاة الأم يحتاج الطفل لثلاث أشياء هامة:
أولا: يجب إخراج الطفل من حالة الخوف من المرض حتى لايتطور الأمر لديه ويتولد بداخله خوف مرضى من أى مرض ولو كان صغيرا.
ثانيا: إشغال الطفل باهتمامات أخرى تحقق له نجاحات وإنجازات بدل من انغماسه فى شعوره بالإحباط.
ثالثا: توفير بديل للأم تعطى رعاية واهتمام للطفل، محاولة مساعدة الطفل لاجتياز الخبرة السيئة التى مر بها خاصة فى أول عام لوفاة الأم، إلى أن يعتاد الطفل الحياة وذلك لإعادة التوازن النفسى لحياة الطفل.
عزة كريم وفاة الأم أكبر مأساة فى حياة الطفل
الثلاثاء، 29 يونيو 2010 02:08 م