سعيد الشحات

مواعظ الفنان عادل إمام

السبت، 26 يونيو 2010 11:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحق للفنان عادل إمام أن يقول ما يشاء، ويحق لنا أن نقبل ونرفض ما يقول، المهم أن يتم ذلك كله بعيدا عن زفة أنه فنان كبير، وبالتالى فإن ما يقوله لا يأتيه الباطل.

فى حواره مع الزميلة "المصرى اليوم" تحدث عادل إمام على ثلاث حلقات، وقال آراء كثيرة عن جمال مبارك الذى لا يمل من إعلان التأييد الكامل له، وتحدث عن البرادعى والرئيس مبارك وقضايا أخرى، لكن أتوقف عند ما قاله عن رفضه لإشراف القضاة على الانتخابات، وهو الرأى الذى ينزل بردا وسلاما على الحزب الوطنى وحكومته.

لن نقول إن عادل إمام فنان مغيب عن الواقع، فهو من أكثرهم حديثا فى شئون السياسة، لكن أن يتحدث عن أن القضاة لا يجب أن يشرفوا على الانتخابات فهذا يعنى أنه لا يعى شيئا عن الانتخابات قبل إشراف القضاة، والانتخابات أثناء إشرافهم عليها وأخيرا الانتخابات بعد إلغاء الإشراف.

قبل إشراف القضاة كانت الانتخابات تتم بالتزوير وحرمان الناخب من الإدلاء بصوته، وقيام رجال الحزب الوطنى وأجهزة الأمن بإجراء عملية تصويت جماعى بدلا من الناخبين الحقيقيين، وذلك بتسويد البطاقات الانتخابية وتقفيل اللجان، وحصول مرشح الحزب الوطنى أو المرشح الذى يباركه من خارج قوائمه على عشرات الآلاف من الأصوات، بالرغم من أن الحضور الحقيقى لا يتعدى بضع مئات، كما حدث فى انتخابات مجلس الشورى الأخيرة.

أما فى الدورتين الأخيرتين من انتخابات مجلس الشعب شاهدنا انتخابات تقترب كثيرا من النزاهة بفضل إشراف رجال القضاة على اللجان، بواقع قاضى فى كل لجنة، ورغم حدوث بعض الاستثناءات فى مسار نزاهة الانتخابات، إلا أن الكل شهد للقضاة بأنهم بالفعل حققوا أملا ظنوا أنه لن يتحقق أبدا، وهو إجراء انتخابات حرة نزيهة، كما يحدث فى كل بلدان العالم الديمقراطية.

وحين شعرت الحكومة وحزبها الوطنى أن الاستمرار فى إشراف القضاة على القضاة، سيعنى خسارة فادحة للحزب كما حدث فى انتخابات مجلس الشعب الماضية، قررت إلغاء الإشراف بإجراء تعديل دستورى فاضح، وسط زفة إعلامية كاذبة، وعلى أثر ذلك عاودت آلة التزوير نشاطها فى الانتخابات التالية للتعديل الدستورى.

ظن الناخب المصرى أن القضاة أصبحوا طوق النجاة له فى حلمه بذهاب صوته الانتخابى إلى حيث إرادته، لكن الظن تبخر بإرادة الحكومة، وها نحن ندخل على انتخابات جديدة، أتمنى أن يعطى عادل إمام لنفسه إجازة من فنه وقت إجرائها حتى يشاهد بنفسه تزويرها، ربما يقتنع أن التزوير تم نتيجة غياب إشراف القضاة.












مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة